أرامكو السعودية تعود لسوق الدَين ببيع سندات دولارية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 335
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

(رويترز) –

عادت شركة أرامكو السعودية إلى سوق الدَين اليوم الثلاثاء بعد الابتعاد عنها لثلاث سنوات، لتحذو حذو شركات كبرى وحكومات في منطقة الخليج لجأت إلى الأسواق هذا العام لتمويل استثمارات.

فقد أظهرت وثيقة من أحد البنوك التي ترتب العملية أن أرامكو عينت بنوكا لبيع سندات لآجال 10 و30 و40 عاما. ورجَح مصدر مطلع أن تجمع أرامكو ما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار من الشرائح الثلاث.

ولم ترد الشركة حتى الآن على طلب للتعليق.

وقالت زينة رزق، الرئيس المشارك لقسم الدخل الثابت في أموال كابيتال بارتنرز، لرويترز “التوقيت يشير إلى أن أرامكو تستغل النافذة الأخيرة قبل شح السيولة في الصيف”.

وتقبل شركات وحكومات خليجية على جمع أموال من أسواق الدين منذ بداية العام الحالي للاستفادة من الظروف المواتية في هذه السوق، إذ أصدرت السعودية سندات مقومة بالدولار بقيمة 12 مليار دولار في يناير كانون الثاني وصكوكا بخمسة مليارات دولار في مايو أيار.

وكانت آخر مرة لجأت فيها أرامكو إلى أسواق الدين العالمية في 2021 عندما جمعت ستة مليارات دولار من صكوك على ثلاث شرائح، وأشارت في فبراير شباط إلى أنها ستصدر سندات هذا العام على الأرجح.

وتعتبر أرامكو منذ زمن مصدرا قويا للسيولة للدولة السعودية ودعامة للازدهار منذ عقود. وتتوقع الإعلان عن توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار في 2024، يذهب معظمها إلى الحكومة السعودية.

وفي الشهر الماضي، منحت شركة النفط العملاقة عقودا بقيمة 25 مليار دولار في إطار خططها للتوسع في قطاع الغاز، وقالت إنها ستشتري 10 بالمئة من مشروع هورس باورترين المشترك لمحركات الاحتراق الداخلي التابع لشركتي رينو وجيلي، وأعلنت عن اتفاق غير ملزم مع شركة الطاقة الأمريكية سمبرا لشراء الغاز الطبيعي المسال.

وقال يوسف حسيني، المحلل في المجموعة المالية هيرميس، إن بيع سندات أرامكو “مؤشر على الأرجح على أن الشركة ستواصل مسعى صفقات الاستحواذ بقوة”.

ويذهب جزء من أرباح أرامكو أيضا إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يمضي نحو هدفه المتمثل في وقف اعتماد الاقتصاد على النفط، والذي يمتلك حصة 16 بالمئة.

وجمعت الحكومة، التي تمتلك بشكل مباشر نحو 81.5 بالمئة من أرامكو، 11.2 مليار دولار من خلال بيع شريحة من الأسهم في الشركة الشهر الماضي. ويمكن أن تعزز العائدات تمويل البلاد وهدفها المتمثل في تحويل الاقتصاد بعيدا عن النفط بموجب خطة تحمل اسم “رؤية 2030”.

كما جمع صندوق الاستثمارات العامة، الذي أنفق مليارات في قطاعات شتى من السيارات الكهربائية إلى الرياضة والمدن المستقبلية المخططة في الصحراء، ما يقرب من ثمانية مليارات دولار من ثلاث عمليات بيع ديون.

وقالت مونيكا مالك، كبيرة المحللين الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، “بما أن احتياجات السعودية التمويلية لبرنامجها الاستثماري لا تزال كبيرة على المدى المتوسط ??على الرغم من تمديد بعض الجداول الزمنية، وفي غياب المستويات المأمولة من الاستثمار الأجنبي المباشر، فإن الاستفادة من أسواق الدَين تقلل الضغط على التمويل والسيولة المحليين”.

وتم تعيين كل من سيتي وجولدمان ساكس إنترناشونال وإتش.إس.بي.سي وجيه.بي مورجان تشيس ومورجان ستانلي وإس.إن.بي كابيتال مديري دفاتر نشطين مشتركين لترتيب طرح السندات ذات الثلاث شرائح.

وأشارت الوثيقة، التي لم تكشف عن حجم الإصدار، إلى ترتيب البنوك اتصالات مع مستثمرين اليوم بشأن البيع المحتمل للأوراق المالية بالحجم القياسي.

كما عينت بنك أبوظبي التجاري وبنك أوف أمريكا سكيوريتيز وبنك الصين وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الأول وجي.آي.بي كابيتال وميزوهو ضمن البنوك التي تعمل مديري دفاتر مشتركين مراقبين.

وستصبح شريحة أرامكو لأجل 40 عاما ثاني أطول سنداتها أجلا بعد سندات بقيمة 2.25 مليار دولار تستحق في نوفمبر تشرين الثاني 2070.