رؤية السعودية 2030.. لماذا تتحول المملكة لمركز رئيسي في تكنولوجيا التعليم؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 613
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

دفع الوباء الشركات إلى تسريع رحلتها الرقمية، ويتم بالفعل تشجيع الشركات الكبيرة على استبدال أساليب عملها التقليدية بأخرى تعمل عن بعد. والدليل على ذلك هو سياسة "الحوسبة السحابية أولاً" في السعودية، التي أعلنتها وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات في السعودية في 2020، بعد إطلاق أوراكل لمركز البيانات السحابية في مدينة جدة.

يتناول مقال أندريا بينيتو في موقع "سيو" الذي ترجمه "الخليج الجديد" تكنولوجيا التعليم في رؤية السعودية حيث تم تطوير هذه السياسة بما يتماشى مع الركائز الأساسية لرؤية السعودية الطموحة 2030. والهدف هو تسريع اعتماد خدمات الحوسبة السحابية من خلال تكليف الجهات الحكومية وشبه الحكومية.

يذكر المقال أنه غاب ما يقدر بنحو 1.500 مليون طالب عن المدرسة بسبب الوباء. وتجاوبا مع ذلك تبنت المؤسسات التقنيات الذكية لضمان استمرارية التعليم. وتجلب هذه الموجة من التحول الرقمي فوائد طويلة الأجل وتتجاوز مجرد نمو التعلم عن بعد.

ولا يمكن المبالغة في أهمية التعليم في دعم نجاح رؤية السعودية 2030 حيث يتطلب تحول الاقتصاد من خلال الاكتشاف والابتكار عبر العديد من القطاعات التي تتراوح من الخدمات الرقمية إلى علوم الحياة والطاقة النظيفة والمستدامة قوة عاملة متعلمة جيدًا.

ويوضح المقال أن السعودية تتفهم هذا الأمر وقد قادت الطريق في إنشاء مؤسسات من الدرجة الأولى للبحث المتقدم والتعليم العالي. وهناك بالتأكيد تركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومن الواضح أن هذه المجالات هي حجر الزاوية في التحول الاقتصادي.

التعليم الرقمي

ويرى خبراء تحدثوا لكاتب المقال أن السعي وراء الاكتشاف العلمي والابتكار التكنولوجي هو مجرد جزء من الثقافة، وستكون إعادة تنشيط تلك المساعي التعليمية بمثابة الأساس لنجاح التحول في المملكة لعقود قادمة وبالتالي، يعد التحول الرقمي لقطاع التعليم جزءًا مهمًا آخر من نجاح رؤية 2030، لضمان حصول الشباب في المملكة على المهارات المناسبة لعالم العمل المستقبلي.

وفقًا لـ"بي دبليو سي"، قال 57% من المستطلعين في السعودية أنهم إما متحمسون أو واثقون من مستقبل أطفالهم وأن التكنولوجيا ستوفر عالمًا مليئًا بالاحتمالات لأطفالهم حيث تتطلب مهارات الغد خفة الحركة والتسليم عند الطلب الذي لا يمكن أن يتناسب بسهولة مع الرحلة التعليمية التقليدية.

ويشير المقال إلى أن الأجيال الشابة من المواطنين الرقميين تعرف كيفية العثور على الإجابة الصحيحة وتعلم المهارات التي يريدون اكتسابها من خلال مجموعة دائمة التوسع من قنوات التواصل الاجتماعي.

ووفقا للمقال قد أدى هذا التحول إلى بذل جهد عاجل لتدريب الجميع على الاستخدام الصحيح لهذه الأدوات من أجل إبقاء الطلاب على المسار الصحيح في رحلتهم التعليمية.

ومع ذلك، كان التحدي الرئيسي الذي واجهته بعض المؤسسات مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في وقت مبكر خلال الوباء هو تحديد الأفراد الذين لم يستخدموا بالفعل بعضًا من هذه الأدوات مع أنها كانت اختيارية فقط، ولكن عندما تطلب العمل عن بُعد استخدام هذه الحلول، كان على قسم تكنولوجيا المعلومات الاستجابة بسرعة بخطة تدريب لجعل الجميع على اطلاع بالسرعة والإنتاجية في أسرع وقت ممكن.

ويشير المقال إلى أن جامعة الملك عبدالله أطلقت العديد من المبادرات على مدار العامين الماضيين تقديراً للطبيعة المتغيرة للمشهد الرقمي. وكانت إحدى المبادرات الرئيسية هي برنامج يركز على دفع حدود الابتكار الرقمي من خلال إنشاء تجربة "مدينة ذكية" فريدة وغامرة حقًا داخل مجتمع جامعة الملك عبدالله.

ووفقا للكاتب يسعى هذا الجهد إلى الجمع بين التقنيات الحالية والقدرات الناشئة التي يتم تطويرها من قبل الباحثين والطلاب لرعاية الخبرات التي يمكن تجربتها في مجتمعنا، ما يدل على أن الابتكار أمر أساسي لروح جامعة الملك عبدالله.

ويذكر المقال أن برنامج كاوست الذكي هو مبادرة متعددة الوظائف تُشرك مؤسسة كاوست ومجتمعها بأكمله من خلال فريق متخصص يعمل مع مختلف أقسام جامعة الملك عبدالله لتحديد الفرص المتاحة للتجارب الرقمية المعززة ودفع تلك الجهود لتحقيق نتائج ذات مغزى. وتتعاون جامعة الملك عبدالله الذكية مع الشركات والمؤسسات لتطوير واختبار وتجريب التقنيات والاستفادة من البيئة الفريدة.

 

المصدر | أندريا بينيتو | سيو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد