وصف الأمر بالنفاق.. تركي الفيصل ينتقد من يدعون "أوبك+" لزيادة الإنتاج
انتقد الرئيس الأسبق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي الفيصل، الأحد، الدول التي تدعو أعضاء تحالف "أوبك+" إلى ضخ المزيد من النفط، بينما تلك الدول لا تفعل الأمر نفسه، واصفا ما يحدث بأنه "نفاق".
وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن 2023، سئل الفيصل: "هل تعتقد أنه من التناقض بعض الشيء أن أولائك الذين يدعون أعضاء "أوبك+" لضخ المزيد من النفط يطلبون من منتجيهم في الوقت نفسه ألا يضخوا؟".
وأجاب: "كيف يمكنني أن أقولها؟ إنه نفاق.. وأعتقد أنه يجب أن يهتموا بما يقولون".
وأضاف أن "أوبك+ تسعى إلى استقرار أسواق النفط وليس إلى رفع الأسعار"، والحاجة إلى زيادة إنتاج النفط ستأتي عندما يرتفع الطلب الصيني.
وشدد على أن "أوبك+"، وخاصة السعودية، مستعدة لتلبية الطلب الضروري في جميع أنحاء العالم، وليس فقط الطلب الصيني.
وقال الفيصل: "أتيت للتو من جلسة حول الطاقة وما أدهشني هو أن هناك أشخاص في الغرب على وجه الخصوص يدعون إلى إيقاف أي استثمار في النفط والغاز؛ لأنهم يتجاهلون الحقائق التي لا يمكن تجنبها".
وهذه الحقائق، وفق الفيصل، هي أنه "لا يمكنك التوقف عن استخدام النفط والغاز لعقد أو عقدين أو ثلاثة عقود أخرى، كما قال السيد (الرئيس الأمريكي جو) بايدن أخيرا في رسالة حالة الاتحاد، وإذا كان يقول ذلك، وهو الذي أعلن الحرب على الوقود الأحفوري عندما أصبح رئيسا، فيجب أن يحذو الآخرون حذوه".
خفض الإنتاج
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتخذت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركاؤها وعلى رأسهم روسيا فيما يعرف بتحالف "أوبك+" خطوة غير معتادة بتحديد أهداف إنتاج ثابتة لعام كامل قادم.
واتفقت "أوبك+" على خفض إنتاجها المستهدف مليوني برميل يوميا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى نهاية 2023 لدعم السوق، في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويواجه تحالف "أوبك+" آفاقا متقلّبة لسوق النفط، سواء لناحية العرض أو الطلب، مع قرب دخول العقوبات الأوروبية على خام روسيا حيّز التنفيذ، وذلك بموازاة تخفيف الصين مبدئيا للإجراءات المتعلقة بسياسة "صفر كوفيد" التي أدّت إلى تراجع الاستهلاك بشكل ملحوظ لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.
المصدر | الخليج الجديد+ متابعات