بلومبرج: نفوذ اقتصادي وسياسي.. زيادة غير مسبوقة لاستثمارات الخليج بالخارج

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 899
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أظهرت بيانات نشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن أكبر صناديق الثروة السيادية التابعة للدول الخليجية شاركت في عمليات استحواذ بقيمة 28.6 مليار دولار على الأقل خارج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال العام الجاري، في زيادة قدرها 45% عن هذه النقطة في عام 2021، والأكثر في أي فترة مماثلة مسجلة.

وفيما يعد توسعا كبيرا وغير مسبوق لصناديق الثروة السيادية بدول الخليج في الاستثمار الخارجي، قالت "بلومبرج" إنه خلال الأشهر القليلة الماضية، باشرت الصناديق الخليجية في محادثات للاستحواذ على كل شيء من مجموعة "فورترس للاستثمار" ومقرها نيويورك، وصولا إلى حصص في "كلارنا"، عملاق عمليات "الشراء الآن والدفع لاحقاً"، وشركة صناعة السيارات البريطانية الفارهة "أستون مارتن".

كما تمكنت شركة "مبادلة" المملوكة لحكومة أبوظبي مع شركة "إي كيو تي برايفت إيكويتي"، في بناء شراكة استراتيجية واسعة، من على شركة "إينفايروتينر" السويدية، والتي تعد المزوّد العالمي الرائد في مجال خدمات نقل الأدوية الحيوية الحسّاسة.

وتعمل "إينفايروتينر" على توسيع نطاق الحصول على الأدوية والمستحضرات الصيدلانية واللقاحات المنقذة للحياة، عبر حلول سلسلة التبريد الموثوقة والفعالة؛ وهي شركة رائدة عالمياً في مجال التحكم الفعّال في درجة الحرارة للنقل الجوي للأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحساسة لدرجات الحرارة.

ونقلت "بلومبرج" عن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية للمخاطر، "أيهم كامل"، قوله: "أصبحت صناديق الثروة السيادية في الخليج أكثر تطوراً في استراتيجيتها الاستثمارية وتحتفظ بعلاقات عالمية واسعة".

وأشار إلى أن ظروف السوق العالمية الحالية تدعم صعود صناديق الثروة السيادية الخليجية حيث يمكن تعبئة فائضها النفطي بسرعة.

من جانبه، يرى مدير أبحاث الثروات السيادية لدى مركز "آي.إي" لحوكمة التغيير، "خافيير كابابي"، أن صناديق الثروة الخليجية لن تقتصر استثماراتها على الشركات في أوروبا وأمريكا، وأنها تسعى لتوسيع شبكتها لتشمل الصين والهند وجنوب شرق آسيا بشكل كبير.

واختتمت "بلومبرج" تقريرها بالقول إن تلك الاستثمارات الخليجية الكبيرة لن يقتصر تأثيرها على الجانب الاقتصادي، بل سوف تعكس نفوذا سياسيا لقادة وزعماء تلك الدول، ولاسيما في الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا قبل أن تعقبها تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيره السلبي على أسعار الطاقة والغذاء في العالم.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات