سحب الدفاعات الجوية رغم هجمات الحوثيين.. هل تخلى بايدن عن السعودية؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1573
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أثارت وسائل إعلام أمريكية تساؤلات حول سحب الولايات المتحدة نظامها الأكثر تقدما للدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت من السعودية في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من الحوثيين في اليمن، بحسب صور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس".

ويقول "كريستيان أولريتشن" الزميل الباحث في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس إن: "التصور المهم وهو أن المملكة العربية السعودية ترى الآن أن أوباما وترامب وبايدن -ثلاثة رؤساء متعاقبين- اتخذوا ويتخذون قرارات إلى حد ما تدل على تخل أمريكي عن الرياض".

واستضافت قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة على بعد نحو 115 كيلومترا جنوب شرق الرياض، آلاف من القوات الأمريكية منذ هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 على قلب إنتاج النفط في المملكة في بئرين تابعين لشركة أرامكو العملاقة.

وعلى الرغم من أن الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، فإنه يبدو أن إيران هي التي نفذته، وفقًا للخبراء والحطام المادي الذي خلفه ودقة الإصابات.

ونفت طهران شن الهجوم، على الرغم من أن مناورة في يناير/كانون الثاني شهدت استخدام قوات شبه عسكرية إيرانية لطائرات مسيرة مماثلة.

وفي جنوب غرب مدرج القاعدة الجوية، توجد منطقة تبلغ مساحتها كيلومترا مربعا، حيث وضعت القوات الأمريكية بطاريات صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى وحدة "تيرمينال هاي ألتيتيود إير ديفينس" المتقدمة للدفاع الصاروخي.

ووفقًا لصور الأقمار الصناعية الواردة من شركة "بلانت لابز"، يمكن لمنظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية (ثاد) تدمير الصواريخ الباليستية على ارتفاع أعلى من صواريخ باتريوت.

وأظهرت صورة بالأقمار الصناعية، التي شاهدتها "أسوشيتد برس" في أواخر أغسطس/آب، إزالة بعض البطاريات من المنطقة، بالرغم من أنه لا يزال من الممكن رؤية النشاط والمركبات هناك.

وأظهرت صورة عالية الدقة من "بلانت لابز" التقطت الجمعة، أن منصات البطاريات في الموقع فارغة، دون أي نشاط مرئي.

وترددت شائعات عن إعادة انتشار الصواريخ لعدة أشهر، ويرجع ذلك جزئيا إلى الرغبة في مواجهة ما يعتبره المسؤولون الأمريكيون "صراع القوى العظمى" الذي يلوح في الأفق مع الصين وروسيا.

في الأثناء، جاء الانسحاب بينما استهدف هجوم بطائرة مسيرة للحوثيين على المملكة العربية السعودية، وأصاب الهجوم أشخاصا وألحق أضرارا بطائرة نفاثة تجارية في مطار المملكة بأبها، وتخوض المملكة حربًا مأساوية مع الحوثيين منذ مارس/آذار 2015.

 

قوية وتاريخية

وفي بيان لـ"أسوشيتد برس"، وصفت وزارة الدفاع السعودية علاقة المملكة بالولايات المتحدة بأنها "قوية وطويلة الأمد وتاريخية" حتى مع الاعتراف بسحب أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.

وقالت إن الجيش السعودي "قادر على الدفاع عن أرضه وبحاره وأجوائه وحماية شعبه".

وجاء في البيان أن "إعادة نشر بعض القدرات الدفاعية للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من المنطقة يتم من خلال التفاهم المشترك وإعادة تنظيم استراتيجيات الدفاع كسمة للانتشار العملياتي".

وكان من المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، في جولة بالشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، إلى الرياض، لكن الزيارة ألغيت بسبب ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بمشكلات الجدول الزمني.

ورفضت المملكة مناقشة سبب إلغاء زيارة "أوستن"، بعد سحب الدفاعات الصاروخية.

وتحتفظ المملكة العربية السعودية ببطاريات صواريخ باتريوت الخاصة بها وتطلق عادة صاروخين على أي هدف، بيد أن ذلك أصبح مكلفًا وسط حملة الحوثيين، حيث يكلف كل صاروخ باتريوت أكثر من 3 ملايين دولار.

وتزعم المملكة أيضا أنها اعترضت تقريبا كل صاروخ وطائرة من دون طيار تم إطلاقها على المملكة، وهي نسبة نجاح عالية بشكل لا يصدق شكك فيها الخبراء سابقا.

بينما وافقت اليونان في أبريل/نيسان على إقراض المملكة العربية السعودية بطارية صواريخ باتريوت، يأتي توقيت الانسحاب الأمريكي وسط حالة عدم يقين أوسع بشأن الموقف الأمريكي في المنطقة.

 

المصدر | الخليج الجديد + يورو نيوز