لماذا قررت الرياض “استبدال” سفيرها في عمان بعد حادثة “السيجارة”؟..
تطور لافت في الاتصالات والعلاقات بعد غياب الأمير خالد بن فيصل فجأة إثر “شكاوى” ضده من القصر الملكي الأردني وأنباء عن تسمية سفير جديد وتطلع لملياري دولار من الصندوق السعودي للإستثمار
لندن – خاص بـ”راي اليوم”:
سحبت الرياض سفيرها السابق في العاصمة الاردنية عمان الامير خالد بن فيصل بعد ايام فقط من زيارة مهمة قام بها العاهل الملك عبدالله الثاني للسعودية شهدت نموا وتطورا في الاتصالات والعلاقات مع الامير محمد بن سلمان.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة بان الاردن عبر عن “عدم الارتياح” للسفير بن فيصل مرتين على الاقل.
وصدرت فيما يبدو اشارات عدم الارتياح عن القصر الملكي الاردني.
ورغم تركيز بعض وسائل الاعلام على “حادثة محددة” قبل أنها ادت لسحب السفير الأمير إلا ان الانطباع وسط السفراء الغربيون في الرياض وعمان يشير لإن الاردن لم يكن مرتاحا لتحركات وتعليقات السفير بن فيصل والمح عدة مرات لرغبته في إستبداله.
وسحبت السفير بن فيصل على نحو مفاجيء قبل اسبوعين وابلغت وزارة الخارجية الارنية رسميا بالتوجه نحو تعيين سفير جديد.
وعملت “راي اليوم” بان السعودية ستسمي سفيرها الجديد في عمان في وقت قريب جدا.
وكانت الحادثة تتعلق بسيجارة اشعلها السفير بن فيصل بقاعة كبار الزوار بمطار عمان الدولي لعضو من الاسرة القطرية الحاكمة في إطار مجاملة سفر وقبل ان مجاملة السفير وهو ابن شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز اغضبت مراجع عليا في الرياض.
لكن من المرجح ايضا ان عمان اعتبرت طوال عامين بن فيصل دبلوماسيا مقلقا بسبب كثرة تعليقاته النقدية على الاوضاع المحلية بالاردن وبسبب دور سلبي في عهده تعرضت له العلاقات والاتصالات الثنائية.
ولم يكن السفير الامير في مقر عمله عمليا طوال الشهرين الماضيين قبل صدور قرار استبداله بسبب عمليات صحية يجريها في اوروبا حسب المصادر المطلعة.
وابلغت السفارة السعودية في عمان فجأة بتعيين سفير جديد وطلب من طاقمها سحب حتى افراد عائلة السفير السابق من المدارس الاردنية والمبادرة بتسجيلهم في مدارس سعودية بمنتصف الفصل الدراسي.
وتحسنت بنسبة مرصودة مؤخرا العلاقات الاردنية السعودية بعد حضور الملك عبدالله الثاني لمؤتمر دافوس الصحراء وزار وفد استثماري اردني الرياض بحثا عن فرص للشراكة الاستثمارية وصعدت احتمالات التعاون الاستثماري في مدينة العقبة.
وتسربت انباء عن تخصيص صندوق الاستثمار السعودي لملياري دولار لأغراض الاستثمار في الاردن.
لكن التأكيدات بالسياق لم تصل بصفة قطعية او رسمية بعد.