الغارديان: خلاف بين ملك السعودية وولي عهده.. الملك سلمان علم بالاوامر الملكية الأخيرة من وسائل الاعلام اثناء تواجده في مصر.. وتعيين الأمير خالد نائب وزير الدفاع اثار غضبه..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2660
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وخلاف بشأن حرب اليمن والموقف من الاحتجاجات في السودان والجزائر
لندن ـ وكالات: نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر – لم تسمها – زعمها وجود “إشارات متزايدة على وجود شقاق مزعزع محتمل بين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز ووريثه الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة إن “الملك سلمان وولي العهد اختلفا حول عدد من قضايا السياسة الهامة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الحرب في اليمن”.
وأضافت الغارديان أن “القلق بدأ ينمو منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وازدادت هذه التوترات بشكل كبير في أواخر فبراير/ شباط عندما زار الملك مصر وحذر من قبل مستشاريه بأنه معرض لخطر تحرك محتمل ضده”، حسب زعم الصحيفة وفقاً لرواية من مصدر لم تسمه، حسب ما جاء على وكالة “سبوتنيك”.
وبحسب ما تقول الصحيفة فقد “أثارت حاشية الملك قلقًا شديدًا من التهديد المحتمل لسلطته بأن فريقًا أمنيًا جديدًا، يتألف من أكثر من 30 من الموالين المختارين من وزارة الداخلية، تم نقلهم إلى مصر ليحلوا محل الفريق الحالي”.
وقال المصدر للصحيفة “إن هذه الخطوة جاءت في إطار استجابة سريعة عكست مخاوف من أن بعض موظفي الأمن الأصليين ربما كانوا موالين للأمير”.
وأضاف المصدر أن “مستشاري الملك رفضوا أيضا أفراد الأمن المصريين الذين كانوا يحرسونه أثناء وجوده في مصر”.
وقال المصدر إن التوتر في العلاقة بين الملك وابنه تجلى عند غياب محمد بن سلمان عن مراسم استقبال الملك لدى عودته من مصر، وهو ما أكده الإعلام الرسمي السعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد، الذي تم تعيينه “نائب الملك” خلال رحلة الأخير إلى مصر، كما هو معتاد، قد وقع على اثنين من الأوامر الملكية بينما كان الملك بعيدا. وتضمنت تعيين سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وشقيقه خالد بن سلمان في وزارة الدفاع.
وقالت الصحيفة إن تعيين الأمير خالد “كرس مركزية الحكم في السعودية بيد فرع واحد من عائلة آل سعود”.
وبحسب الغارديان فإنه “على الرغم من أن التغييرات قد تم إقرارها منذ فترة، إلا أن المصدر قال إن الإعلان تم دون علم الملك، الذي أثار غضبه على وجه الخصوص تعيين خالد بموقع رفيع يعتبر سلمان أنه لا يزال مبكراً عليه”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “يتم الإعلان عن التعيينات الملكية دائما باسم الملك، ولكن تم توقيع مراسيم 23 فبراير/ شباط من قبل “نائب الملك”. وقال أحد الخبراء للصحيفة إن لقب نائب الملك لم يستخدم بهذه الطريقة لعقود.
وبحسب تقريرها الذي نشرته اليوم، قالت الغارديان إن الملك وفريقه علموا بالتعيينات من خلال وسائل الإعلام.

وبحسب الصحيفة فقد حاول الملك “إصلاح بعض الأضرار التي لحقت بالمملكة من جراء جريمة القتل التي وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول في حق خاشقجي”.
وقالت الصحيفة إن أنصار الملك “دفعوه إلى المشاركة بشكل أكبر في صنع القرار، لمنع ولي العهد من الحصول على مزيد من السلطة”.
ومن جانبه نفى مسؤول سعودي رفيع مزاعم صحيفة الغارديان حول وجود شقاق بين الملك وولي العهد.
وقال متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن يوم الاثنين: “من المعتاد أن يصدر ملك المملكة العربية السعودية أمرًا ملكيًا يفوض سلطة إدارة شؤون الدولة إلى نائبه، ولي العهد، كلما سافر إلى الخارج”.. وكان هذا هو الحال خلال زيارة الملك سلمان الأخيرة لمصر”.
مضيفاً أن القرارات التي أصدرها الأمير محمد بصفته نائب الملك وباسم الملك، وأن “أي تلميح إلى عكس ذلك هو ببساطة لا أساس له من الصحة”.
وبحسب ما قالت الصحيفة فإن مصدراً — لم تسمه — قال إن الأمير والملك اختلفا أيضاً حول مسائل السياسة الخارجية المهمة، بما في ذلك التعامل مع أسرى الحرب في اليمن، وموقف السعودية من الاحتجاجات في السودان والجزائر”.
وزعمت أن الملك “اختلف مع نهج الأمير محمد المتشدد لقمع الاحتجاجات، وأنه أيد تغطية أكثر حرية للاحتجاجات في الجزائر في الصحافة السعودية”.
وقال بروس ريدل، مدير مشروع بروكينغز للاستخبارات للصحيفة: “هناك علامات خفية ولكنها هامة لشيء خاطئ في القصر الملكي”. مضيفاً أنه “من المتوقع أن يرحب ولي العهد بالملك بعد عودته من رحلة خارجية، كعلامة على الاحترام واستمرارية الحكومة”. وقال محلل آخر — لم تذكر اسمه — إنه “من الممكن أن يساء تفسير الأمر”.
وقال نيل كيليام، وهو زميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شاتام هاوس للصحيفة، إنه “حتى لو اتخذ الأمير محمد قرار تعيين المسؤولين خلال فترة غياب والده، فإنه يتماشى مع السياسة المتفق عليها لإحداث تغييرات في سفارة المملكة العربية السعودية بواشنطن”.
وقال كيليام: “ومع ذلك، فإنه يشير إلى رغبة بن سلمان في المضي قدمًا في التغيير والاستعداد لترسيخ سلطته”. مضيفاً “لقد رأينا اختلافات بين الاثنين، لا سيما حول قضية القدس، ولكن من غير المرجح أن يضغط بن سلمان بقوة ضد والده، لأنه لا يزال يعتمد على دعمه كنقطة شرعية”.
وأضاف أنه “في حين أن غياب الأمير عن المطار يعتبر خرقا للبروتوكول، فقد يكون هناك أي عدد من الأسباب وراء غيابه”.