“إيكونومست”: الإعلام يهرب من القمع في الخليج

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2065
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تحدثت مجلة “إيكونومست”، في تقرير، عن هجرة الإعلام من الخليج والقمع الذي يتعرض له أصحاب الرأي، وعن الجيوش الإعلامية التي تمولها حكومات الخليج لشراء ذمم مؤسسات إعلامية وصحافيين.
مودة اسكندر
تحدثت مجلة “إيكونومست”، في تقرير، عن القمع الذي يتعرض له الكتاب والصحافيون وأصحاب الرأي، منتقدة حملة الإعلام الخليجي ضد حرية التعبير والإعلام، مؤكدة أن هذه الدول “تحولت إلى بيئة طاردة للناشطين والإعلاميين بعد عمليات التضييق وتكميم الأفواه لالتي يتعرض لها أصحاب الرأي”.
دفعت هذه البيئة الطاردة إلى هجرة عدد من الإعلاميين إلى خارج دولهم بحثاً عن فسحة من حرية التعبير وخوفاً على أرواحهم من الملاحقة داخل دولهم والمحاسبة التي قد تصل إلى حد القتل والإعدام.
وتطرح المجلة البريطانية مثالاً عن لندن التي باتت ملاذاً لأصحاب الرأي ومركزا للإعلام العربي والصحافيين الذين فروا من المراقبة ووجدوا الحرية في المنفى، ضمن حرب الرقابة التي تفرض عليهم.
وضمن هذا الطرح، تثير المجلة الحالة التي خلقها مقدم برامج ساخرة السعودي غانم الدوسري، الذي يمتلك قناة على “يوتيوب” يقدم من خلالها برنامجا يسمى “فضفضة”.
فالدوسري أسس قناة تستهدف الأسرة الحاكمة في السعودية، وهي لاقت رواجاً لافتاً ومتابعة تصل إلى الملايين. وتعليقاً عليها، يؤكد الدوسري لـ”إيكونومست” أن برنامجه “يبث من شمال لندن أملاً في الابتعاد عن “السيف الملكي”، مؤكدا أنه لو عاد إلى السعودية فإن رأسه “سيطير”.
وضمن استعراضها جملة من الحالات التي تعرض للقمع في الخليج، وفضلت البقاء في الخارج نظراً إلى ما يواجهها من تهديدات، تثير “إيكونومست” موضوع الحملة السعودية ضد قطر ومطالبة المملكة بإغلاق قناة “الجزيرة”، وتهديدها كل من يتعاطف معها بتغريدة بالسجن وغرامة مالية كبيرة. وعلى المنوال نفسه، قامت الإمارات بفرض عقوبة على المتعاطفين مع قطر تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً.
وأكدت “إيكونومست” أن هناك من سمتهم طغاة يعملون تحت إمرة حكومات الخليج، بتمويل وسائل الإعلام الخاصة بها في لندن وإغراء الصحافيين للانضمام إلى صفوفهم. وكمثال على ذلك، تشير المجلة إلى تحول صحيفة “الشرق الأوسط” إلى صوت لسيدها، بالإضافة إلى صحيفة “الحياة” التي بدأت أيضاً تأخذ خط الداعمين.