السعودية: الجهات الرسمية تتوقع أزمة سيول في السنوات الأربع المقبلة
توعد مسؤولون سعوديون بالمزيد من كوارث السيول في ظل بنية تحتية مهترئة، وتغلغل للفساد.
تقرير دعاء محمد
ينتظر السعوديين خلال فصول الشتاء المقبلة، مزيد من القتلى والجرحى والأضرار المادية الجسيمة، توعد بذلك مسؤولون في البلاد. ففيما تجتاح السيول المدن والقرى، وفي ظل تراشق المسؤوليات بين الجهات الرسمية، أعلن وزير الشؤون البلدية عبد اللطيف آل الشيخ، أن الكارثة ستتكرر.
وكشف آل الشيخ أن البلاد تنتظرها مزيد من الكوارث، وأن الجهات الرسمية تحتاج أربع سنوات لعلاج مشكلة الأمطار. وأكدت تصريحات الوزير أن هاجس موسم الأمطار في البلاد مستمر، على الرغم من الميزانية الضخمة المخصصة للبنى التحتية والتي تجاوزت خمسة مليارات دولار.
وكان آل الشيخ قد لدعى في بداية عام 2017 أن الميزانية ستعزز قدرة إنجاز المشاريع البلدية والتنموية ودرء مخاطر السيول. وعلى الرغم من محاولات الوزير التأكيد على أن مناطق البلاد شهدت فياضانات، ردت “الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة” بأن كميات الأمطار التي سقطت معتادة.
وباتت أزمة السيول معتادة في المملكة يشكل سنوي، حيث قتل العشرات خلال السنوات الماضية، كما غرقت المدن والشوارع. وتعد كارثة جدة عام 2009 أبرز كوارث السيول في البلاد، حيث قتل فيها المئات، وأكد التحقيقات الرسمية التحقيقات مسؤولية الرشى والعبث بالأنظمة والتعليمات عنها.
جدير بالذكر أن 29 مدينة مهددة بمياه الأمطار، حيث إنّ مشاريع تصريف مياه الأمطار لا تغطي سوى 50 في المئة في المدن الرئيسة و10 في المئة في المحافظات. وبعيداً عن تضارب التصريحات وتراشق التهم، فإن المزيد من الكوارث في سيول الفساد تنتظر السعوديين.