هل السعودية على موعد عداء مع فرنسا؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1886
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

خاص – التقرير
ينتظر ليس الشعب الفرنسي وحده، بل عدد من قادة العالم، نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي ستجري على مرحلتين، الأولى منهما في 23 أبريل، والثانية في 7 مايو.
فرئيس جديد، قد يعني سياسة جديدة لفرنسا، وأولى مؤشرات هذا التغيير يظهر مع السعودية، فمرشحان للرئاسة الفرنسية، كلاهما هاجم المملكة.
كثف المرشحان الأبرز؛ وهما المحافظ فرانسوا فيون، ومرشحة الجبهة الوطنية المنتمية لأقصى اليمين مارين لوبان، النبرة المعادية للخليج في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كلاهما إن باريس ينبغي أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر، ووصفاها بالعلاقات غير الصحية مع بلدين، قالا إنهما ينشران فكرًا متطرفاً في فرنسا.
والسعودية، التي تعتبر حليفًا استراتيجيًا لفرنسا في العهد الحالي للرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، قد يختلف الأمر بينهما، بعد أسابيع قليلة منتظرة.

السعودية تندد
ندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بتصريحات بعض المرشحين في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
وقال للصحفيين، “لا يمكنني التعليق على ما قيل في أثناء حملة انتخابية، لكنني أعلم أن هناك سوء فهم للسعودية. الناس يقولون إن السعودية هي التطرف. السعودية هي التعصب. السعودية تمول مؤسسات متطرفة، وأنا دائما أقول إن هذا غير صحيح.”
أضاف الجبير “عندما يقول الناس إن السعوديين يمولون هذا، أقول أروني ذلك. ولم يرنا أحد أي شيء، لكن الصورة بقيت وأصبحت واقعا.”
وتابع معترضا: إنهم (المتطرفون) يريدون مكة والمدينة. واعتقاد الناس أننا نمول فكرا هدفه قتلنا، يعني أنكم تفترضون أننا سذج أو غير أذكياء تماما.
أضاف أن من الأفضل للساسة الفرنسيين، الذين يوجهون انتقادات، الاهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية والأمنية مع الدول، وتقييم إدارة الرياض لأسواق النفط والاستثمارات المالية، بشكل إيجابي، لدعم النمو الاقتصادي العالمي.
وقال “أعتقد أن الأمور ينبغي أن تكون العكس تماما، وأن يسعوا لعلاقات سعودية فرنسية أقوى”.
جاءت تلك التصريحات، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت؛ في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء نتائج مؤتمر باريس للسلام.

فيون والسعودية
“السعودية ليست بالتأكيد حليفتنا”، جملة حاسمة قالها المرشح للرئاسة، فرانسوا فيون.
ودائما ما يحمل، في خطاباته، السعودية مسؤولية تمدد التطرف في العالم، خصوصًا في فرنسا، ويخشى السعوديون من أن يعين فيون في حال وصل إلى الإليزيه، برونو لومار كوزير للخارجية، الذي يُعرف بأنه شديد العداء للمملكة.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن مرشح حزب الجمهوريين اليميني، فيون، رفض طلبا للأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، للقائه في باريس في ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن السلطات السعودية محرجة، بسبب دعمها سابقا للمرشح المنافس لفيون، في الانتخابات التمهيدية لليمين ووسط اليمين، آلان جوبيه.

لوبان والسعودية
في نوفمبر الماضي، ، قالت أمام البرلمان الأوروبى، إن على بلادها تغيير تحالفاتها لمحاربة تنظيم داعش، من خلال الابتعاد عن السعودية وقطر، والاقتراب من روسيا وإيران.
وقالت “أقترح تغيير هذه التحالفات.. كل الذين يحاربون الأصولية الإسلامية، يجب أن يعتبروا حلفاء دون أي تحفظ.. وهذا ينطبق على مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا وإيران”.
في أبريل الماضي، قالت لوبان إن بناء المساجد في أوروبا بأموال من قطر والسعودية، “تهديد واضح لأمننا القومي”، وذلك في مقابلة مع صحيفة ليبرو الإيطالية.
وسبق لرئيسة حزب الجبه، أن شبهت عام 2010 أداء المسلمين للصلاة في الشوارع بفرنسا بالاحتلال النازي، واعتبرت أن صلاة المسلمين في الشوارع احتلالًا لمساحات من الأرض، ولأحياء يطبق عليها القانون الخاص بالدين.