السعودية تقرر تجريف حي بني حرام التاريخي في المدينة المنورة
نبأ – الأحياء الشعبية المجاورة للمنطقة المركزية في المدينة المنورة، على موعد مع التجريف الممنهج الذي يتبعه محمد بن سلمان، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك المقبل.
أسوة بحي المغيسلة، أحياء عدة سيطالها الهدم، ومنها حي بني حرام، الذي يضم مسجداً تاريخياً يحمل الاسم نفسه نسبة لقبيلة بني حرام، ويعود هذا المسجد إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله، وأحد المساجد التي صلى عليه الصلاة والسلام في موضعها خلال حفر الخندق، ما يحمل دلالة على تاريخ الحي الاسلامي.
يشار إلى أن منطقة المساجد السبعة التاريخية في المدينة المنورة، طالها التجريف سابقا بذريعة التطوير، لكنها باتت مسرحاً لتنظيم الفعاليات الثقافية التي احياناً لا تتماشى مع جوهر الدين.
بيوتُ الله، لم تسلَم مِن سياسة الهدم، وكذلك لم يسلَم الدِّين الإسلامي، الذي يُواجه مُحاولاتِ طمسٍ لصالح رؤية ألفَين ثلاثين ومواسم الترفيه.
هذا وتُمعِن أمانة منطقة المدينة في ممارسة التهجير القسري، عبر جرف الأحياء والشوارع وهدم البيوت، إلى جانب كل ما يتعلق بمَعالم المنطقة الإسلامية، ويرافقها نقص في التعويض المناسب للسكان المتضررين إضافة إلى محو التراث الإسلامي.