الابتزاز الأميركي..مرحّبٌ به “سعودياً”
مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، رشحت أولى تصريحاته الخاصة بـ”السعودية”، لِتُنبئ بـ 4 سنوات عجاف قادمة، على مستوى السياسات الخارجية الأميركية. تماما كما فعل في فترة رئاسته الأولى، يمضي ترامب على مبدأ اعتبار آل سعود “البقرة الحلوب”. على الهواء مباشرة، علّق ترامب عن إمكانية زيارة “السعودية” كأول محطة له، مشترطاً دفع او شراء النظام السعودي لبضائع واسلحة أمريكية تصل او تزيد عن خمسمائة مليار دولار، آخذاً بعين الإعتبار ـ وهو التاجر اللص ـ ان أسعار البضائع قد زادت أسعارها. لم يطل الوقت حتى استجاب ابن سلمان، وقال في اتصال هاتفي مع ترامب بأنه سيشتري بما قيمته ستمائة مليار دولار. لكن ترامب عاد وقال انه سيطلب زيادة المبلغ الى ترليون دولار، وقال فوق ذلك ان المال لا يعني شيئاً لحكام السعودية، وأن ثروتهم تأتي من الذهب السائل، او الذهب الأسود . وعلى منصة “إكس” تفاعل عدد من النشطاء من الابتزاز الأميركي، فكتبت مغردة” التاريخ شاهد بهيمتين حلوبتين احداها: ناقة صالح عليه السلام و ثانيها: آل سعود البقرة الحلوب و الاولى اعجاز الهي ، و الثانيه مكر و نفاق شيطاني” من سخرية الأقدار ان خبر استجابة ابن سلمان لطلب ترامب بأن يزور الرياض ويستلم ستمائة مليار، اعتبر من الأخبار العاجلة المُفرحة لدى أذلاء النظام السعودي. رجل المباحث شاعي المرزوقي، “لو تكلمنا او كشفنا عن كل مايحاك لنا لذهل من لايعرف الامور على حقيقتها تذكرت في هذه اللحظه كيف امريكا اخفت مقتل الرئيس كينيدي وكان مقتله لغز من الالغاز الى ان كشف عن السريه وطلع ان من قتله هو من هو. راكب معه في سيارته من الخلف فكيف لو قلنا بالاسم من يحاول زعزعة امننا في السر ومن يحاول ان يخرب علينا صداقاتنا وعلاقاتنا في الخفاء ومن يحاول ان يجيش النوابح علينا في كل صادرة ووارده ومن يحاول ان يسئ لسمعتنا في مانتخذه من قرارات تصب في مصلحة بلدنا ومصلحة البلدان المجاوره ومن يشكك في مواقفنا ودعمنا لاشقائنا بان خلفها دوافع طمع فيهم ونجني من خلفهم مصالح على حساب مصالحهم والكثير من الامور التي يندى لها الجبين المهم اننا بعد هذه الحرب الضروس التي تدم هالتها الاعلاميه جدار وطننا الشامخ نخرج دائما منتصرين ويجر اعدائنا اذيال الهزيمه والخزي والحقران” واصل هجومه على اليمنيين “ليس مهم كلام من يحاولون افهام صغار العقول ان امريكا تستغل السعوديه وتحصل على اموال منها بدون مقابل لاننا لو اعدنا النظر في بكلام بعض من ينتقدون المملكه انما هو ناتج من عقول جاهله لاتفهم في عالم العلاقات الدوليه والاستمثار معهم حبة خردل من المصداقيه او فهم كيف تدار علاقات الدول ببعضها البعض المهم ان توجه المملكه توجه اقتصادي يصب في مصلحة بلدها ويجلب للبلد الصناعت المهمه التي تحتاجها والبضائع التي تحتاجها وتكون محل استقرار توفر بموجبه مايخدم شعبها على المدى الطويل ولذلك سنرى من تربوا على الحروب والخراب والدمار وبلدانهم تقبع في ذل العالم لن يرضون عن ماتقوم به المملكه وهو شي طبيعي ان لايرضى المفلس بان يكون هو المحروم وغيرهم في نعيم مقيم” عبدالغني الزبيدي استغرب ان سعوديا واحداً لم يرفع صوته ضد تصريحات ترامب وسخريته وقال: هذا ترامب يهينكم بفلوسكم، فماذا أنتم فاعلون. عمر شافي السبيعي، خريج كلية الشريعة، ومن باب الإغاظة من وجهة نظره كتب “سنستثمر في بلد فيها قوانين زي خلق الله. سنستثمر في بلد التقنيه والصناعة هي الاولى في العالم” لمتصهين أبو فزّاع، قال انه يريد تعكير مزاج المحيط البائس (يقصد جيران المهلكة المسعودة) وذلك بالقول ” 600مليار دولار وقابله للزيادة لترليون دولار “ وفي المقابل نشر أبو فزاع وآخرين تغريدات لعضو كونغرس امريكي جمهوري، يعمل مع “السعودية” وينشر ما يريدونه تماماً. تغريدة الأمريكي تقول بتحرير اليمن من ايران، وأبو فزاع المتصهين يكتب معلقاً: جاري استعادة اليمن وصنعاء من الميليشيات الإيرانية. ونفس الشيء كتب عن عن العراق وانه حانت ساعة الصفر ضد ميليشيات ايران كما يقول الطائفي عبدالعزيز التويجري، لم يشتم ترامب لأنه يحلب البقرة السعودية، ولكنه أحسن حين شتمه بسبب سياساته عامة، وكانت الشتيمة شعراً. “وجاءَ ترامبُ يُرعِدُ لا يُبالي فَقَد ذَاقَ الأذِيّةَ في ابتِذِالِ لَهُ ثَأرٌ يُريدُ لَهُ قَضَاءً وأحلامٌ تراءَت في الخَيالِ فإن حَكَمَ البِلادَ كَما تَمَنّى سَيجعَلُها تَسيرُ إلى الخَبالِ وباقي الأرضِ يلقى مِنهُ عُجباً وأفعالاً تَسوءُ بِكُلِّ حَالِ” الرياض سارعت الى تهنئة ترامب بتسنّمه السلطة، وسفيرة ابن سلمان، أي ريم بنت بندر، حضرت احتفالية تسلم ترامب للسلطة رسميا، ونشرت صور ذلك في حسابها على منصة اكس. كما ان اعلاميين والاعلام السعودي عامة كان حاضراً متلذذا بتنصيب ترامب رئيساً.