الجارديان: تطبيق أمريكي يروج صورة زاهية لبن سلمان.. النفط والمال كافيان للغفران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 514
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حذرت صحيفة "الجارديان" الدول الغربية من مغبة الاستمرار في الاعتماد على المملكة العربية السعودية وتعميق الشراكة معها، باعتبار ذلك "تغطية مجانية على جرائم نظام ولي العهد، محمد بن سلمان، وعلى رأسها القتل البشع للصحفي جمال خاشقجي"، بحسب وصف الصحيفة.

وأشارت "الجارديان" إلى أن المملكة تستغل تطبيق المراسلة الأمريكي "سناب شات" لترويج صورة زاهية لولي العهد.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في افتتاحية ترجمها "الخليج الجديد"، أن ترويج تلك الصورة يأتي في وقت تفرض فيه السعودية أحكاما شديدة القسوة على المؤثرين الذين يستخدمون التطبيق ذاته لانتقاد الملك المستقبلي للبلاد.

وأضافت أن، جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني عام 2018، وعد، بعد مقتل خاشقجي، بأن رد بريطانيا سيعتمد على "الثقة بأن مثل هذه الحلقة المروعة لا يمكن أن تتكرر"، بينما تدعو المملكة المتحدة الآن بن سلمان للقيام بزيارة رسمية.

وأكدت الجارديان أن عملية إعادة تأهيل ولي العهد السعودي جارية بالفعل منذ أن حياه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بود قبل عام، مشيرة إلى أن بريطانيا، التي استفادت بشكل كبير من مبيعات الأسلحة السعودية، متعطشة أكثر من أي وقت مضى للتجارة والاستثمار.

وبحسب الصحيفة، فإن "سجل حقوق الإنسان في السعودية تشوبه الكثير من الشوائب، لكن معدل الإعدام قد تضاعف تقريبًا في عهد بن سلمان".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تحاول السعودية الخروج من الحرب في اليمن، حيث "حصد تدخلها العدواني والمكلف للغاية أرواح العديد من المدنيين".

وترى الصحيفة أن العامل الأكبر في إعادة تأهيل السعودية كان الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وأعاد تشكيل العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن واشنطن ولندن لطالما اعتبرتا الرياض ضامنة للاستقرار الإقليمي، ورغم ذلك اندفع بن سلمان بتهور إلى اليمن وشارك في قيادة الحصار المفروض على قطر.

كما أشارت الصحيفة إلى سعي بن سلمان الحالي للتنافس والتناطح مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، حيث قال للصحفيين إن الإمارات "طعنتنا في الظهر"، و"سترى ما يمكنني فعله"، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، ما يعكس المصالح الجيوسياسية المتضاربة بينهما.

وترى الصحيفة أن هذا أمر محبط للولايات المتحدة التي سعت إلى إصلاح الجسور مع ولي العهد السعودي العام الماضي في محاولة عبثية للحصول على طاقة أرخص، لكن بعد وقت قصير من لقائه بايدن، خفضت أوبك إنتاج النفط بدلاً من زيادته، ما يضمن بقاء الأسعار مرتفعة في الفترة التي سبقت الانتخابات النصفية للولايات المتحدة.

وتخلص الصحيفة إلى أن بعض المحللين أشاروا إلى أن الأمير الشاب تعلم درسه في ضوء رد الفعل الدولي العنيف على مقتل خاشقجي، وأنه يسلك مسارًا أكثر اعتدالًا، لكن النتيجة المنطقية التي يمكن أن استخلاصها من تطورات الأحداث هي أن "النفط والمال الكافيين يجلبان الصفح والغفران".

 

المصدر | الجارديان/ترجمة وتحرير الخليج الجديد