مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: السعوديّة تُطوّر النوويّ لخشيتها من التهديد الإيرانيّ

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1220
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وقد تصِل إلى النوويّ قبل إيران ونأمل بألّا تتحوّل الدولتان لنوويتيْن… الرياض قد تُموّل باكستان لإنتاج النوويّ لصالحها وبعد الانتهاء منه القيام بنقله إلى السعوديّة  الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 بعد الكشف في أواخر الأسبوع الماضي عن قيام السعوديّة بتطوير برنامجٍ نوويٍّ، لا يُعرف فيما إذا كان سلميًا مدنيًا أوْ عسكريًا، أكّد أمس الأحد د.يويئيل غوجانسكي، من مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابِع لجامعة تل أبيب، أكّد أنّ تطير البرنامج النوويّ في المملكة السعوديّة مُرتبِط ارتباطًا مُباشِرًا بتطوير إيران لبرنامجها النوويّ، زاعِمًا أنّ السعوديّة تقوم بتطوير برنامجها النوويّ خشيةً من إيران وردًا على التهديد الذي تُشكّله الجمهوريّة الإسلاميّة على دول الخليج، كما قال.

 ورأى الباحِث الإسرائيليّ، الذي يُتابِع التطورّات في السعوديّة عن كثب، رأى أنّ السعوديّة قد تصِل إلى القنبلة النوويّة حتى قبل أنْ تصِل إليها إيران، مُعبّرًا عن أمله في ألّا تصل السعوديّة أوْ إيران إلى امتلاك السلاح النوويّ، مُشدّدًا على أنّ إيران باتت دولةً على عتبة النوويّ، بحسب أقواله.

 الخبير الإسرائيليّ ذكر في سياق حديثه أنّ السعوديّة قدّمت المُساعدات المالية الضخمة لباكستان خلال تطوير الأخيرة برنامجها النوويّ، علمًا أنّ باكستان هي دولةً نوويّةً منذ سنواتٍ طويلةٍ، وقال في هذا السياق إنّه من المُحتمل جدًا أنْ تقوم السعوديّة بالتعاون مع باكستان لإنتاج القنبلة النوويّة، لافِتًا إلى أنّه من أجل الالتفاف على على الوكالة الذريّة للطاقة وتلافي العقوبات من المجتمع الدوليّ، من المُمكِن جدًا أنْ تقوم السعوديّة بالطلب من باكستان إنتاج النوويّ على أراضيها، وعندما يكون الأمر جاهزًا، يتّم نقل البرنامج النوويّ من باكستان إلى السعوديّة، كما قال د. غوجانسكي.

 ومن المهم الإشارة إلى أنّ تقريرًا لشبكة “CNN” الأمريكيّة، أواخر الأسبوع الماضي، كشف النقاب عن عكوف السعودية على تصنيع صواريخ باليستية بمساعدة الصين، وفق معلومات عن عمليات نقل متعددة واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية بين البلدين، اطلع عليها مسؤولون أمريكيون في عدد من الوكالات من ضمنها مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.

وتشير صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها الشبكة الأمريكية إلى أنّ السعودية تقوم بالفعل بتصنيع صواريخ باليستية في موقع أنشئ مسبقًا بمساعدة صينية، وفقاً للخبراء الذين حللوا الصور والمصادر التي أكدت أنها تعكس تطورات تتفق مع أحدث تقييمات الاستخبارات الأميركية.

وامتنع مجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية عن التعليق، فيما لم ترد الحكومة السعودية وسفارة الرياض لدى واشنطن على طلب “CNN” للتعليق بعد.

 وردًا على سؤال بشأن إذا ما كانت هناك أي عمليات نقل لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والسعودية، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية العلاقة بين بكين والرياض بأنها قائمة على أساس “شراكة إستراتيجية شاملة”، مشدداً على أن البلدين “يحافظان على تعاون ودي في كل المجالات، بما في ذلك التجارة العسكرية”.

 وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية، في حديثه إلى شبكة “CNN” أن “مثل هذا التعاون لا ينتهك أي قانون دولي ولا يعزز انتشار أسلحة الدمار الشامل”.

 وأفادت  مصادر “CNN” بأن “إدارة بايدن تستعد لمعاقبة بعض الكيانات المشاركة في عمليات النقل، على الرغم من أن البعض في الكونغرس قلقون من أن البيت الأبيض ليس على استعداد لفرض عقوبات كبيرة على الحكومة السعودية”.