السعودية اخترقت هاتف مؤسس أمازون وسربت معلومات خاصة عنه

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2100
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ترجمة وتحرير زياد محمد - الخليج الجديد
 اتهم المستشار الأمني ​​لشركة "أمازون" الحكومة السعودية باختراق هاتف المدير التنفيذي للشركة "جيف بيزوس"، كجزء من محاولة لإلحاق الضرر بأغنى رجل في العالم.
وفي مقال في صحيفة "ديلي بيست" السبت، زعم مدير الأمن "غافن دي بيكر"، أن السعوديين أرادوا إيذاء "بيزوس" لأنه يمتلك صحيفة "واشنطن بوست" التي غطت بقوة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي كان أحد كتاب الأعمدة فيها قبل أن يُقتل العام الماضي في تركيا.
وخلص المسؤولون الأمريكيون إلى أن مقتل "خاشقجي"، الذي كان ينتقد الزعماء السعوديين، تم بناء على أوامر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
وقال "دي بيكر" إنه قد سلم نتائجه التي توصل إليها حول السعوديين ودورهم في استهداف "بيزوس" لسلطات إنفاذ القانون.
وكتب "دي بيكر": "لقد توصل محققونا وعدة خبراء إلى أن السعوديين تمكنوا من الوصول إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على معلومات خاصة".

تفاصيل القضية
وتعد تصريحات "دي بيكر" هي أحدث تطور في الموقف الغريب الذي تورطت فيه أكبر صحيفة تابلويد أمريكية مع "بيزوس"، الذي يدير شركة "أمازون" ويملك صحيفة "واشنطن بوست".
وبدأت القضية في يناير/كانون الثاني عندما أعلن "بيزوس" أنه يمضي في إجراءات طلاقه من زوجته، وفي اليوم التالي، نشرت صحيفة التابلويد الشعبية "ذا ناشونال إنكويرير" كشفا بأن "بيزوس" كان متورطا في علاقة عاطفية مع "لورين سانشيز"، وهي مذيعة سابقة في تلفزيون لوس أنجلوس.
وفي فبراير/شباط، نشر "بيزوس" مقالا على موقع "ميديام" يتهم فيه الشركة الأم لصحيفة "إنكويرير"، وهي "أمريكان ميديا المحدودة" بالابتزاز، وقال "بيزوس" إن الشركة هددت بنشر صور فاضحة له، ما لم يؤكد علنا أن تقرير "إنكويرير" حول علاقته لم يكن له دوافع سياسية.
وأضاف "بيزوس" أنه طلب من مستشاره الأمني ​​منذ فترة طويلة "دي بيكر"، التحقيق في هوية من قام بتسريب معلومات وصور عنه.
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شخصين على معرفة مباشرة بتقرير "ذا إنكويرير" قالا إن كل شيء تلقته الصحيفة الشعبية حول علاقة "بيزوس" جاء من مصدر واحد.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت لاحق أن شركة "أمريكان ميديا" دفعت لشقيق "لورين سانشيز"، وهو "مايكل سانشيز" 200 ألف دولار ثمنا لهذه الرسائل.
لكن "دي بيكر" قال، السبت، إن الجهود المبذولة ضد "بيزوس" تجاوزت شقيق "سانشيز" وأن السعوديون متورطون فيها أيضا، وأشار "دي بيكر" إلى مقال نشرته صحيفة "نيويورك بوست" يوم السبت الماضي قال فيه شقيق "سانشيز" إن صحيفة "إنكويرير" " اطلعت على تبادل الرسائل بين "بيزوس" و"لورين" قبل أن تقوم بالتواصل معه في هذا الشأن.

سردية غير مقنعة
وعلق "دي بيكر" قائلا: "الواقع معقد، ولا يمكن دائما تلخيصه في سردية بسيطة حول قيام الأخ ببيع المحادثات مقابل المال. ولكنه لم يؤكد بوضوح إذا ما كانت السعودية قد قدمت معلومات "بيزوس" الشخصية التي حصلت عليها من الهاتف المخترق إلى شركة "أمريكان ميديا ".
وقال "دي بيكر" إن تحقيقه تضمن مقابلات مع خبراء للأمن السيبراني و "أشخاص يعرفون شخصيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، لكنه لم يفصح عن الأساليب التي يعتقد أن السعوديين استخدموها للوصول إلى معلومات "بيزوس" الشخصية.
وأضاف أن شركة "أمريكان ميديا " أرادته أن يدلي ببيان عام يقول إن تحقيقه خلص إلى أنهم "لم يعتمدوا على أي شكل من أشكال التنصت الإلكتروني أو الاختراق في عملية جمع الأخبار الخاصة بهم"، وأن قصة الصحيفة "لم تكن بتحريض أو إملاء أو بتأثير من قوى خارجية".
لكنه أخبرهم في مكالمة مسجلة أنه لا يرى أن هذه هي الحقيقة.

المصدر | نيويورك تايمز