ترامب يلمح إلى إمكانية حضوره افتتاح مبنى سفارة الولايات المتحدة بالقدس ويؤكد ان الدول الغنية في الشرق الاوسط ستبدأ الدفع أكثر في سوريا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2045
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مقابل المساعدات الضخمة التي تقدمها امريكا.. وميركل تعتبر الاتفاق الحالي مع ايران “غير كاف” لكبح برنامجها النووي
واشنطن ـ (د ب أ) – (ا ف ب): ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الجمعة فى واشنطن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إمكانية حضوره افتتاح مبنى سفارة الولايات المتحدة في القدس، واكد ان الدول الغنية في المنطقة ستبدأ الدفع أكثر في سوريا مقابل المساعدات الضخمة التي نقدمها
وقال ترامب: “قد أتوجه إلى القدس للمشاركة في تدشين السفارة الأمريكية”، والمقرر في منتصف أيار/ مايو القادم، تزامنا مع إقامة دولة إسرائيل.
وكان ترامب قد أصدر قرارا في كانون أول/ ديسمبر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وفيما يتعلق بإيران وتدخلها في المنطقة، قال الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفى إننا اتفقنا على مواجهة سلوك طهران المتطرف في سورية.
وقال إن الدول الغنية في المنطقة ستبدأ المساهمة بصورة أكبر في سورية مقابل المساعدات الضخمة التي نقدمها.
وأضاف ترامب أنه تم بحث سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي مشيرا إلى أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا، متعهدا بألا تحصل طهران على سلاح نووي.
وأوضح أن نظام إيران ينشر الفوضى في المنطقة.
ومن جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة خلال زيارة إلى واشنطن أن الاتفاق الموقع مع إيران حول ملفها النووي غير كاف لاحتواء طموحات طهران.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب “نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة (…) لكننا نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها”.
واضافت “يجب ان يكون هناك توافق بين اوروبا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع”.
وسيعلن ترامب موقفه حيال الاتفاق النووي في 12 ايار/مايو.
وندد الرئيس الاميركي الجمعة بالسلطات الإيرانية ووصف النظام في طهران بأنه “قاتل”.
وقال في هذا السياق ان “النظام الإيراني يغذي العنف وسفك الدماء والفوضى في جميع انحاء الشرق الاوسط، يجب أن نضمن ان هذا النظام القاتل لا يقترب حتى من سلاح نووي وان تنهي ايران نشر الصواريخ الخطيرة ودعمها للارهاب”.
واضاف ترامب “بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه في الشرق الاوسط، فان ايران موجودة حيث هناك مشاكل”.
والثلاثاء في واشنطن، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نظيره الاميركي الحفاظ على الاتفاق الأصلي حول برنامج إيران النووي على ان يكون اول “الاركان الأربعة” لاتفاقية “جديدة”.
اما “الأعمدة” الأخرى فتتعلق بفترة ما بعد عام 2025 ، عندما تنتهي صلاحية بعض البنود المتعلقة بتقييد الانشطة النووية، والصواريخ الباليستية المثيرة للجدل، ودور طهران “المزعزع للاستقرار” في المنطقة.
— حصر الأضرار –
وأكدت ميركل هذا الأسبوع إنه، رغم الاختلافات تريد الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الراسخة.
وقالت “إن التحالف بين جانبي الأطلسي، نظرا إلى التطورات غير الديموقراطية في هذا العالم … هو كنز عظيم أريد بالتأكيد الحفاظ عليه ورعايته”.
ورغم أسلوبها الأكثر رزانة، من غير المرجح أن تبتعد كثيرا عن أهداف ماكرون.
وسوف تحاول إقناع ترامب بالتخلي عن تهديداته المزدوجة بفرض رسوم جمركية على المعادن قد تؤدي إلى إثارة حرب تجارية على ضفتي الاطلسي، وسعيه الغاء الاتفاق النووي الايراني.
وأعلن ترامب الشهر الماضي عن فرض رسوم نسبتها 25 بالمئة على الواردات من الفولاذ و10 بالمئة على الالمنيوم، مشيرا إلى أن الواردات الأجنبية تضر بالأمن القومي الاميركي عبر تقويضها الانتاج المحلي اللازم من أجل الجهوزية العسكرية.
وعشية زيارة ميركل إلى واشنطن، تضاءلت آمال برلين بأن يتم اعفاء الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية التي تعهد ترامب باتخاذ اجراءات انتقامية لمواجهتها. وقال مصدر في الحكومة الألمانية “علينا أن نتوقع فرض الرسوم في الاول من ايار/مايو. ومن ثم سنرى كيف سنتعامل معها”.
– اتفاق منفصل –
ويخيم على اللقاء موعد 12 أيار/مايو الذي حدده ترامب للدول الاوروبية لجعل الاتفاق النووي الموقع مع ايران عام 2015 اكثر تشددا.
ووصف ترامب الاتفاق الذي ساهمت ألمانيا في التفاوض عليه بانه “أسوأ اتفاق على الإطلاق”، مطالبا بإصلاح “العيوب الكارثية” التي يتضمنها.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الخميس أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن ما اذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الايراني، لكنه شدد على أن بعض نقاط الاتفاق يمكن تحسينها.
ولم يتضح بعد مدى تأثير تثبيت مايك بومبيو وزيرا للخارجية على نتيجة النقاش.
فرغم آرائه المتشددة ازاء إيران فإن انتقاده للاتفاق تراجع نوعا ما في النقاشات الداخلية، بحسب مسؤولين.
فبصفته مديرا لجهاز الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مثلا، اعتمد على رأي مؤسسة الاستخبارات لتحديد ما إذا كانت إيران ملتزمة بشكل كبير بشروط الاتفاق، رغم تصريحات ترامب العلنية.
وشددت وزارة الخارجية الألمانية على أن “أهم الاولويات هي الحفاظ على الاتفاق النووي القائم” فيما قالت ميركل إن برنامج إيران للصواريخ البالستية “يدعو للقلق”.