سلمان يستقبل العبادي في الرياض قبل مشاركته في الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2215
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ويدعو دول المنطقة لطي صفحة الحروب والخلافات
الرياض / أحمد المصري / الأناضول: استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر العوجا بالعاصمة الرياض، مساء السبت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يزور المملكة لحضور الاجتماع التنسيقي الأول بين السعودية والعراق.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن “خادم الحرمين الشريفين أقام مأدبة عشاء تكريمًا للعبادي والوفد المرافق له”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية للعبادي إلى المملكة خلال نحو 4 أشهر.
وتأتي زيارة العبادي، إلى المملكة، التي يختتمها الأحد، ضمن جولة خارجية تشمل دولا أخرى في المنطقة، وفق ما أفادت به الحكومة العراقية في بيان سابق، وصل الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن “العبادي توجه إلى السعودية في جولة تشمل عددا من دول المنطقة”، دون الإشارة إلى الإطار الزمني للزيارة وللجولة بشكل عام، ولا الدول المشمولة بها، لكنه وكالة الأنباء المصرية قالت إن رئيس الوزراء العراقي سيصل القاهرة، الأحد.
وأضاف البيان أن “العبادي سيحضر (خلال الزيارة المملكة) الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية (المقرر الأحد)”.
كما وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى العاصمة الرياض، مساء اليوم، في مستهل جولة خارجية تشمل 5 دول بينها السعودية وقطر، يبحث خلالها عدة موضوعات بينها الأزمة الخليجية.
وقال بيان سابق للخارجية الأمريكية، اطلعت عليه الأناضول، إن “تيلرسون يشارك (خلال الزيارة) في تدشين اجتماع لجنة التنسيق بين حكومتي المملكة العربية السعودية والعراق”.
وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة بعد عقود طويلة من التوتر بين الدولتين في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأجرى العبادي في 19 و20 يونيو/حزيران الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014.
واتفق في أعقاب مباحثات مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، على تأسيس “مجلس تنسيقي” للارتقاء بعلاقاتهما إلى “المستوى الاستراتيجي”.
كما اجتمع الملك سلمان والعبادي في مارس/آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن.
وأجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، زيارة للعراق في 25 فبراير/شباط الماضي.
ومن جانب آخر، دعا رئيس الوزراء العراقي، دول المنطقة لطي صفحة الحروب والخلافات، وإعادة صياغة العلاقات السياسية وفق أسس “سليمة ودائمة” مبنية على المصالح المشتركة.
جاء ذلك في بيان لمكتب العبادي، وصل الأناضول نسخة منه، قال إنه يطرح من خلاله “مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب”.
وقال العبادي إن “الصراعات الدائرة بالمنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية، وضياع لفرص التنمية والتقدم”.
وبيّن أن “إطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء، ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات، هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء”.
وأضاف أنه “من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، ورؤيتنا تتمثل في العمل بشكل مشترك؛ لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض”.
وأشار إلى ضرورة “السعي لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة، بين شعوبنا وألا نقصرها على العلاقة بين الحكومات، لأن العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات أمام التحولات السياسية”.
كما شدد العبادي على وجوب إعطاء “بارقة أمل كبيرة للشباب وألا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء لخندق القتل والهدم”.
وأكد ضرورة “العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل حيث لا يمكن تحقيق الأمن والسلام والرفاه في المنطقة اذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية وأخرى فقيرة”.
ولفت رئيس الحكومة العراقية، أن “انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الأمثل همّش دورها محليا وعلى المستوى العالمي”.