مجلة “فورن أفيرز”: أيّام تحكّم السعودية بسوق النفط “ولّت” الى غير رجعه

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2222
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

من واشنطن-البحرين اليوم
نشرت مجلة “فورن أفيرز” مقالة الإثنين (13 مارس 2017) بقلم “نيكولاس بوروز” و “برندان ميغان” بعنوان “السعودية تخفق في حرب النفط” متسائلة “لماذا انتهى زمن الهيمنة على السوق”.
الكاتبان استعرضا في المقالة تراجع سيطرة السعودية على أسواق النفط منذ إنهيار الأسعار العالمية وسعيها لتنويع مصادر دخلها المعتمدة بشكل رئيسي على النفط. وأشارا بهذا الخصوص الى الزيارة التي يقوم بها حاليا ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز الى دول منطقة جنوب شرق آسيا سعيا لجذب الإستثمارات الصينية واليابانية الى السعودية. وأكّدا على أن الطرح العام الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية، وشركة البترول الوطنية والغاز الطبيعي في البلاد، “تؤكد اعتراف المملكة بحاجتها للهروب من الاعتماد على النفط نتيجة السياسات الفاشلة خلال الإعوام بين 2014-2016 التي أجبرت الرياض لقبول حقيقة أن أيام سيطرتها على أسواق النفط قد ولّت”.
وأوضحت المقالة أن سياسة رفع السعودية لإنتاجها النفطي بهدف الإضرار بايران قد فشلت, ونتيجة لذلك انخفضت أسعار النفط مما ادى بدوره الى خفض الإحتياطي المالي السعودية بمقدار قارب 200 مليار دولار. واعتبر الكاتبان ان هذا الإنخفاض في الإحتياطي وتكاليف الحرب الباهضة في اليمن دفعا بالسعودية الى “ الإعلان عن وقف إطلاق النار في حربها النفطية وقبولها لإتفاقية خفض الإنتاج” التي توصلت لها اوبك في شهر ديسمبر الماضي.
وبيّنت المقالة ان السعودية كانت “الضحية الرئيسية” لسياسة رفع إنتاج النفط. مشيرة الى أن الولايات المتحدة وكنتيجة لذلك بدات بابتكار طرق جديدة لخفض تكاليف إنتاج النفط وكذلك البحث عن مصادر غير تقليدية لإنتاج النفط والغاز.
وأكّدت المقالة على أن إزدياد ديون السعودية نسبة الى ناتجها الوطني وتباطؤ النمو, دفع بشركة فيتش للتصنيف الإئتماني الى خفص تصنيف السعودية في العام الماضي مع نظرة مستقبلية سلبية.
واختتم الكاتبان المقالة بالقول “إن حرب النفط أثبتت ان التغيير البطيء لم يعد خيارا”.