علاقات “معقدة” مع السعودية.. لماذا لا يمكن لترامب أن يغير فكره نحو المملكة ؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1348
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

رأى اليوم – التقرير
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن ما يربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمملكة السعودية هو شبكة علاقات “معقدة”، على ضوء قراراته الأخيرة بحظر سفر مواطني دول إسلامية ليس من بينها السعودية التي “كثيرا ما تتهم بالتحريض على التطرف الذي يزعم مكافحته.”
وأوضحت أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي مطلع الأسبوع الجاري “ناقشا فيها حزمة متنوعة من المواضيع، منها الحرب في سوريا والعلاقات الاقتصادية بين بلديهما.” وأردفت أن البيانين الصادرين عن واشنطن والرياض لم يتطرقا لمناقشة قرار ترامب بشأن الرعايا المسلمين، مستبعدة “أن يعلق الملك سلمان على سياسة لا تؤثر بشكل مباشر في بلده.”
وقالت الصحيفة إن “السعودية تتحدث بصورة إيجابية في تصريحاتها الرسمية حول مستقبل العلاقات الثنائية في عهد ترامب؛ الذي أكد مرارا أنه يعتبر إيران مصدر التهديد الاكبر.”
ويزعم البيت الأبيض أن “قائمة الدول (الإسلامية) المستهدفة تبلورت بناء على قرار مسبق اتخذته ادارة الرئيس أوباما.” واستدركت الصحيفة بالقول إن “القائمة لم تتضمن أي بلد (اسلامي) يمتلك فيه ترامب مصالح تجارية – السعودية والامارات.”
بدورها ركزت يومية نيويورك تايمز على قرار ترامب ومثالبه باستبعاد عدد من الدول من قائمة الحظر “مما سيقوض شرعية واحد من اكثر الاجراءات التنفيذية التعسفية في التاريخ المعاصر، كما يثير تساؤلات دستورية هامة.”
وأوضحت ان مخاطر قرار ترامب “للتمييز القائم على الجنسية هو محاولة مبطنة للتمييز على اساس الدين،” خاصة وان ترامب اوضح اثناء حملته الانتخابية انه “ينوي ايلاء الاولوية لتوطين اللاجئين المسيحيين.”
وألقت الصحيفة الضوء على مصالح ترامب التجارية القائمة خاصة بعد زعمه بأنه “لا يوجد تضارب في المصالح،” بينه وبين مصالح الولايات المتحدة “لكن بعد اسبوع من توليه الرئاسة بدت تتضح التداعيات المدمرة لتضارب مصالحه” الخاصة.
واستشهدت الصحيفة بعدد من “الدول الاسلامية” التي استثنيت من قرار الحظر، علاوة على السعودية والإمارات، فإن “تركيا والهند والفليبين قد تشكل تهديدات مماثلة للدول المحظورة .. إلا أن ترامب لديه مصالح تجارية في هذه الدول الثلاث، وهي الاخرى مستبعدة.”
وأردفت أن إقرار الذمة المالية الأخير لترامب كشف أن لديه “عدة شركات ذات مسؤولية محدودة في السعودية، ويمتلك شركتين مسجلتين في مصر، وصادق ترامب على رخصة استخدام اسمه (ماركته التجارية) لمنتجع غولف في دبي ومنتجع صحي وسكني فاخر في دولة الامارات”.