المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ زهير الجعيد لـ”مرآة الجزيرة”: سلوك النظام السعودي سهّل للعدو ارتكاب جرائمه دون خوف من عاقبة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 206
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تعليقا على المجزرة التي ارتكبها كيان العدو فجر الأمس التي استهدف بها جموعا من المصلين في مدرسة التابعين في غزة؛ رأى المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ زهير الجعيد أن المجزرة “لم تأتِ بجديد فهي تقع في سياق الإجرام الصهيوني القائم منذ قيام هذا الكيان”. مستذكرا المجازر التي ارتكبها الكيان في كل من لبنان وفلسطين من مجزرة دير ياسين إلى حين دخوله بيروت لارتكاب المجزرة الكبرى في صبرا وشاتيلا. مؤكدا أن الصهاينة اليوم يتصرفون وفقا لطبيعتهم الاجرامية “التي يأمرهم بها التلمود؛ الذين يعتبرون أن من هم من غير اليهود يُصنّفون كالحيوانات وهو ما يفسّر عدم شعورهم بعذاب الضمير حين ذبحهم الأطفال والنساء والشيوخ. وهذا أيضا ما يفسّر نتائج اسطلاعات الرأي الأخيرة التي خرجت من كيان الاحتلال والتي بيّنت أن ٤٧% من الصهاينة يؤيدون أن يقوم الجنود باغتصاب السجناء الفلسطينيين”، وهو الأمر الذي اعتبره فضيلة الشيخ مؤكدا على غياب تعريف المدنيين في كيان الاحتلال. يما يخص توقيت المجزرة بُعيد صدور البيان الثلاثي من أميركا ومصر و قطر لوقف إطلاق النار اعتبر الشيخ الجعيد أنها رسالة يقول فيها العدو أنه يرفض أي اتفاق وأية هدنة لأن نتنياهو المأزوم في الداخل وفي الخارج يريد توريط المنطقة كلها في حرب واسعة لانه يدرك أن أميركا الهاربة من العراق ومن المنطقة يجب أن تكون إلى جانبه في هذه الحرب. مستطردا أن “نتنياهو ينظر بريبة لتفاقم القوة لدى محور المقاومة القائم اليوم على التعاون والتنسيق الكبير؛ من هنا يعتبر أنه يجب توريط أميركا والغرب في حرب مفتوحة كبيرة لأن وقوف الحرب في غزة مهما كانت نتائجها فإن من سيخرج منها منتصرا هو الشعب الفلسطيني الأعزل الصامد الذي يُذبح كل يوم منذ طوفان الأقصى وما قبله. الخذلان العربي هو الغطاء لهذه الجرائم تحدّث الشيخ الجعيّد عن أن من يغطي جرائم الاحتلال ليس أميركا أو الغرب الذين دعموا نشوء هذا الكيان؛ ولكن هو السكوت وفي بعض الاحيان التآمر العربي مع هذا الكيان. مستشهدا بالصمت العربي عن اغتيال اسماعيل هنية سوى بإدانة “اختراق السيادة الايرانية” من قِبل النظام السعودي على سبيل المثال؛ هو ما يؤكد أن مجازر الاحتلال من اكبرها إلى اصغرها بما فيها الاغتيالات الأخيرة تتم بتغطية هذه الأنظمة. معتبرا أن محاولة السعودية أخذ دور الريادة المصرية التي غابت عن الساحة باءت بالفشل بعد أن تبيّن أن “النظام السعودي” راضٍ عن المذابح التي ترتكبها “إسرائيل” دون أي حراك، رغم المقدرات التي تمتلكها من منظمة العمل الإسلامي والتعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي التي يمكنها أن “تُحرّك عبرها كل العالم الإسلامي وعبر قدراتها المالية والسياسية”؛ معتبرا أنها هي المسؤولة عن غياب صوت علماء الدين لنصرة أهل فلسطين؛ الصوت الذي للمفارقة كان صادعا في الدعوة للمشاركة في القتال في سوريا والعراق وليبيا، “فلا نجد خطيبا على منبر يدعو الناس للزحف إلى فلسطين لنصرة أهلها رغم أن اليهود هم أعداء الإسلام الذين أشار لهم الله في كتابه الكريم” وفق ما نوّه إليه الشيخ الجعيد. أعرب فضيلة الشيخ عن أسفه من سلوك أغلب الأنظمة العربية وعلى رأسها “السعودية” التي باتت كالخادمة عند السياسات الأميركية الراعي الأول للاجرام في الأمة الإسلامية؛ في إشارة الى مشاهد قطار التطبيع الذي التحقت به اغلب هذه الأنظمة. أخيراً، في تعليقه على التغطية الإعلامية السعودية لمجازر الاحتلال اعتبر الشيخ زهير الجعيد أنها تغطية متماهية جدا مع الرواية الإسرائيلية واصفا تغطية قناة العربية السعودية بأنها “أشد عبرية من القنوات الصهيونية”؛ داعيا إلى ضرورة “إسكات هذه المحطات التي غابت عنها العروبة والقيم” مشددا على أنها باتت شريكة في كل نقطة دم تسقط في وطننا العربي؛ سواء في فلسطين ام في لبنان حيث تستنقي ضيوفها على سبيل المثال من الشخصيات المعروفة في الداخل اللبناني أنها شخصيات عميلة للكيان؛ لكن “العربية” تفتح الهواء لها لتلعب دورها التطبيعي، معتبرا أن أداء هذه القنوات “لا تغرّد خارج سرب السياسة السعودية بل تعبّر عنها”.