صحيفة: المخابرات المصرية غاضبة من تركي آل الشيخ

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1136
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عاد من جديد، الخلاف بين رئيس هيئة الترفيه السعودية "تركي آل الشيخ"، ورجال المخابرات العامة المصرية، بسبب اعتماد الأول سياسة التعامل المباشر مع الفنّانين المصريين، من دون الرجوع إلى الأخيرة.

ولفتت مصادر صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله"، إلى أن المخابرات المصرية، عمدت إلى التضييق على الفنانين لضمان ولائهم للنظام، مقابل استمرارهم في أعمالهم مع "آل الشيخ"، والتي فتحت لهم باباً لتحقيق عائدات كبيرة.

ووفق المصادر، فإن ميل الفنانين المصريين نحو "آل الشيخ" بسبب سخائه الذي وصل إلى "شراء بعضهم"، أثار سخطَ رجال المخابرات، من تأثير هذا "الزخف" على نفوذها في المجالَين الفنّي والإعلامي

وسبق لـ"آل الشيخ"، أن ضخّ ملايين الدولارات في فترات سابقة لإنقاذ المنظومة الإعلامية التي تديرها المخابرات، إلّا أن تدخّلاته المباشرة أخيراً تسبّبت في إغضاب الأجهزة المصرية، ولا سيّما لناحية إعطائه فُرصاً لشخصيات مغصوب عليها من قِبَل المسؤولين.

وكان المستشار السعودي، المعروف في الأوساط المصرية بـ"شوال الرز"، نظراً لغزارة الأموال التي يدفعها لكلّ المحيطين به والمتواصلين معه، تدخَّل في العام الماضي لتسديد ديون عن شركات المخابرات بلغت قيمتها ملايين الجنيهات، عبر طرق عدّة تنوّعت ما بين شراء الأعمال الدرامية المصرية من خلال منصة "شاهد" التابعة لمجموعة قنوات "إم بي سي".

كما أعلن عن استثمارات وتعاون مشترك في عدة مجالات، وهو ما دفع "السيسي" إلى استقباله، لشُكره على الأموال والشراكات التي وُقّعت مع الشركات السعودية المسؤول عنها "آل الشيخ".

كذلك، لم يوفّر "آل الشيخ"، والحديث للصحيفة اللبنانية، الذي تحوَّل مكان إقامته في القاهرة إلى وُجهة أساسية للفنّانين وصنّاع الترفيه في مصر، أيّ نجم مصري من أيّ درجة إلّا واستضافه واتّفق معه على مشاريع فنّية، وهو ما ظهرت آثاره في "موسم الرياض".

إلّا أنّ ما أثار غضب أجهزة المخابرات المصرية تحديداً، هو أنّ "آل الشيخ" عقد اتفاقات مع شخصيات حُوصرت من قِبَل مسؤولي النظام في السنوات الماضية، للرضوخ للشروط والقواعد التي أقرّتها المخابرات للعمل في الوسط الفنّي، بداية من الأجور المحدَّدة سلفاً بأقلّ من 70% للكثيرين، وصولاً إلى تحديد نصيب كلْ شخص من "الكعكة" بما فيها ظهوره الإعلامي (كان بعض تلك الشخصيات قاب قوسين أو أدنى من الرضوح للشروط المذكورة).

وعلى هذه الخلفية، أطلقت المخابرات ما يبدو أنها حملة ضدّ "آل الشيخ"، الذي يُواصل، أيضاً، ضغوطه لمنْع دخول جماهير الأندية إلى المدرّجات، بعد تعرُّضه أكثر من مرّة للإهانة من قِبَلها.

لكنّ الأجهزة لا تجد حتى الآن مَن يدعمها من أهل الفنّ، الذين تلقّوا أو ينتظرون تلقّي الملايين من المال السعودي، في وقت أَعلن فيه "آل الشيخ" عن خطط طموحة للإنتاج السينمائي والدرامي وشراء حقوق عرض الأعمال، وهو ما تخشى المخابرات أن يؤثّر على احتكارها السوق.

ويعكس الهجوم المنهج على "آل الشيخ"، التوتّر المستمرّ في العلاقات المصرية - السعودية، على الرغم من محاولات تحقيق تفاهمات بين رجال الصفّ الثاني في النظامَين، خاصة "آل الشيخ" ومدير المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل"، والضابط "أحمد شعبان" المسؤول عن إدارة ملفّ الإعلام.

ولم تكد تمر أسابيع قليلة على سحب "آل الشيخ" استثماراته الرياضية من مصر عام 2018، والتي سببت العديد من المشكلات والأزمات، حتى ذاع صيته من بوابة الفن، ليواصل إثارة الجدل وبسط النفوذ هذه المرة في الوسط الفني.

خروج "آل الشيخ" من الوسط الرياضي في مصر، جاء بعد موقف حرج، إثر تعرضه لهتافات مسيئة رددها مشجعو النادي الأهلي المصري، الذي كان يحظى برئاسته الشرفية.

ومنذ ذلك الحين، زاد نفوذ "آل الشيخ" مستخدما أمواله، لشراء النفوذ في الوسط الفني، ومستندا إلى ما هو متاح له من إمكانيات مالية وشبكة علاقات واسعة.

ووفق مراقبين، فإن هذا النفوذ سحق الهوية الفنية المصرية أمام مطالب الجانب السعودي، التي تأتي بسلطة التمويل ورأس المال، خصوصا أن المتحكم فيها الآن رجل من نوعية "آل الشيخ"، الذي لا يفوت فرصة إلا يذكر فيها الجميع بما ينفقه، وبقدرته على تغيير المبادئ والأفكار بقوة المال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات