كوريير: داوود وجالوت في الشرق الأوسط

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1853
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تحت العنوان أعلاه، كتب فاليري روبين، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول استعداد إسرائيل لمصادقة العرب ضد طهران، وغموض موقف واشنطن من التوازن بين إيران والسعودية.
وجاء في المقال: يبدو أن لدى الرئيس الأمريكي الجديد ضغينة ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. فقد نأى البيت الأبيض بنفسه بشدة عن الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية. وبحسب بايدن، يجب إنهاء الحرب مع اليمن، لذلك تتوقف الولايات المتحدة عن دعم العمليات الهجومية، وتهدد بالحد من إمدادات الأسلحة إذا لم تتوقف الرياض عن قتل اليمنيين المسالمين.
القول بأن هذا لم يعجب السعودية وإسرائيل يعني عدم قول شيء. إنما بايدن يبالغ في تقدير إمكاناته بتعطل الخطط الاستراتيجية لبناء الشرق الأوسط الجديد. فهذه العملية الحاسمة التي طال انتظارها من إسرائيل لتطبيع العلاقات مع العرب السنة خالطت الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كان ترامب في حاجة إلى عدة أسابيع أخرى فقط لإقناع الملك السعودي (بالتطبيع).
الأهم من ذلك، أن الخلاف بين واشنطن والرياض يحدث بينما يحاول الرئيس بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بشروطه الخاصة. وبحسب مستشاريه، فإن هذا يتطلب الابتعاد عن كل من الإسرائيليين والسعوديين. إسرائيل مقتنعة بأن بايدن يسعى إلى الوقوف على مسافة من المملكة العربية السعودية كجزء من جهوده لإعادة إطلاق المحادثات مع إيران وربما كجزء من عودة أوسع إلى مفهوم عهد أوباما الخاص بضرورة أن توازن الولايات المتحدة بين السنة وإيران.
وكمثل أوباما، يرفض بايدن بلا شك تطلعات الهيمنة الإيرانية، لكنه في الوقت نفسه يحاول تهدئة إيران بتنازلات صغيرة. تخشى إسرائيل من أن رغبة بايدن في وضع طهران والرياض على مستوى واحد قد تجبر السعوديين على التقارب من عدوهم الأبدي، ما يخرج إسرائيل صفر اليدين. ومع ذلك، فإن العكس ممكن أيضا: فقد يؤدي موقف الولايات المتحدة إلى زيادة حجم وعمق التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، فهم قلقون من طموحات إيران وأفعالها.
(روسيا اليوم)