القتل وحرمان الرواتب جزاء جنود السودان في اليمن
تجوب، منذ أشهر، وفود عسكرية سعودية وإماراتية القارة الأفريقية بحثاً عن مرتزقة يقاتلون في اليمن بعد تهديد السودان بانسحابها من التحالف، نتيجة خساراتها المادية والبشرية فيه.
هبة عبد الله
خسر الجيش السوداني مئات من الجنود منذ أدخله الرئيس عمر البشير في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وربما لن تنتهي معاناة السودانيين من هذه الحرب قريباً.
إذ تفيد المعلومات أن الجنود السودانيين في اليمن يقاتلون من دون رواتب منذ أشهر، ومن قتل منهم خلال الأشهر الماضية على الأقل قضى من دون أن يتلقى راتباً، أو يجري تقديم تعويض لذويه.
وكشف الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة السعودية، للمرة الأولى أمام وفد إعلامي سوداني استضافته وزارة الثقافة والإعلام السعودية، يوم 19 مايو / أيار 2018، عن عدم تلقي الجنود السودانيين الذين يعملون لدى القوات السعودية رواتبهم من ثلاث أشهر.
وقال ابن عبد العزيز، في تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم التالي” السودانية، إن “هناك أموراً حدثت أعزوها إلى أسباب فنية وإدارية، مثل تأخر الرواتب للقوات السودانية لفترة ثلاثة أشهر كما وعدم تعويض أسر الشهداء أو المصابين وهو ما يمس حقوق الجنود السودانيين المقاتلين إلى جانب السعودية”.
ويأتي استدعاء الوفد الإعلامي السوداني إلى جدة في إطار جهود لتحالف العدوان للإبقاء على المشاركة السودانية، بعد فشل الإمارات في مساعي استجلاب مرتزقة من أوغندا التي رفضت العرض الإماراتي لإرسال جنودها للقتال في اليمن، وتأمين المصالح الإماراتية في الصومال، في ضوء تهديد الخرطوم بسحب قواتها وتقييم مشاركتها في تحالف العدوان على اليمن.
وفي أبريل / نيسان 2018، صرح وزير النقل السوداني مكاوي محمد عوض عن جزء من حقيقة الاستياء المتنامي وأسبابه في داخل الحكومة السودانية جراء الإهمال الذي تلاقيه من الحلفاء، ووصل إلى المماطلة بتوفير بضعة ملايين من الدولارات لشراء الوقود، ما خلق أزمة في السودان وتكدست طوابير السيارات أمام المحطات الفارغة، فيما تنفق الأموال بسخاء على دول لم ترسل جندياً واحداً للقتال على الأرض كما فعلت السودان، وفق تصريح .