الازهر يؤيد مقاطعة دول خليجية ومصر لقطر على خلفية اتهامها ب”دعم الارهاب”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1514
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وترامب يعلن تأييده للاجراءات التي اتخذتها السعودية والبحرين والامارات ومصر ضد الدوحة ويعتبر ان عزلها يشكل “بداية نهاية” الارهاب
القاهرة الرياض ـ (أ ف ب) – ايد جامع الازهر في القاهرة الثلاثاء مقاطعة دول عربية في مقدمها مصر والسعودية لدولة قطر على خلفية اتهامها ب”دعم الارهاب”.
واشاد الازهر الذي يعتبر من اهم المراجع السنية في العالم الاسلامي في بيان “بالموقف الذي اتخذه القادة العرب بشان النظام القطري”، واكد “تأييده ودعمه للموقف العربي المشترك في قراره بمقاطعة الأنظمة التي تقوم بدعم الإرهاب، وتأوي كيانات العنف وجماعات التطرف”.
وكانت الخارجية المصرية اعلنت الاثنين في بيان “قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر”.
وتزامن القرار المصري مع اعلان قرارات مماثلة في السعودية والبحرين والامارات اعقبها تعليق الرحلات الجوية بين هذه الدول وقطر.
وتحركت دول أخرى، على رأسها الكويت، الثلاثاء في محاولة لإيجاد حل للازمة غير المسبوقة في منطقة الخليج.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء تأييده للاجراءات التي اتخذتها دول عربية ضد دولة قطر، معتبرا ان عزل قطر يشكل “بداية نهاية” الارهاب.
ويأتي هذا التصريح غداة إعلان السعودية والبحرين والامارات العربية قطع علاقاتها مع قطر، وفي وقت تحركت دول أخرى، على رأسها الكويت، في محاولة لإيجاد حل للازمة غير المسبوقة في منطقة الخليج.
وقال ترامب الثلاثاء في تغريدة على موقع “تويتر” ان دول الخليج قالت “انها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير الى قطر”. واضاف “قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الارهاب”.
واتهمت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر الاثنين قطر “بدعم الارهاب”، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف الى عزلها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها.
وتأتي هذه الازمة بعد اكثر من أسبوعين على زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الرياض حيث دعا الدول الاسلامية الى التصدي للارهاب وشن هجوما لاذعا على ايران. وبحسب محللين، شجعت سياسة ترامب الجديدة في المنطقة، السعودية على اقتناص الفرصة لعزل قطر.
وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.
وحاولت قطر التزام الهدوء ردا على الاجراءات في حقها.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية بثت ليل الاثنين الثلاثاء “لن تكون هناك إجراءات تصعيدية مقابلة من قطر، لأنها ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار”.
وأكد ان “علاقتنا استراتيجية مع الولايات المتحدة، هناك أمور لا نتفق عليها، لكن نقاط التعاون أكثر من نقاط الخلاف”.
وللولايات المتحدة قاعدة جوية في قطر ينتشر فيها عشرة آلاف جندي اميركي، وهي مقر القيادة العسكرية لمنطقة الشرق الاوسط وتستخدم خصوصا في الغارات الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
ودعت دول عدة، بينها ايران والكويت وتركيا والجزائر والسودان، دول الخليج الى حل الازمة بالحوار.
وتوجه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الثلاثاء الى المملكة العربية السعودية للتوسط في قضية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وافادت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان الامير غادر الى جدة في غرب السعودية على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزيري الخارجية والاعلام.
وكان نواب كويتيون افادوا في وقت سابق خلال جلسة برلمانية ان امير البلاد سيزور السعودية للقيام بوساطة بينها وبين قطر.
وسبق للكويت ان قامت بوساطة بين قطر ودول خليجية أخرى في مجلس التعاون في 2014 تم على اثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من جانب الرياض وابوظبي والمنامة.
وقال الوزير القطري ان أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني كان يعتزم توجيه خطاب الى القطريين بشأن الازمة، لكن نظيره الكويتي اتصل به متمنيا عليه تأجيل هذا الخطاب الى الثلاثاء لاعطائه “مساحة للتحرك والتواصل مع اطراف الازمة”، فوافق الشيخ تميم على ذلك.
لكن ابوظبي اكدت الثلاثاء ان اي حل للازمة يجب ان يكون مرفقا بضمانات.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر “بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة”، مضيفا “لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة”.
ودخلت الاجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية ومصر بحق قطر حيز التنفيذ الثلاثاء. ومن بين 35 رحلة كان مقررا ان تنطلق من مطاري دبي الى الدوحة، ألغيت 27 رحلة، بحسب موقع مجموعة مطارات الامارة.
وبدا مطار حمد الدولي، احد اكبر مطارات المنطقة واكثر مطارات العالم فخامة، أقل ازدحاما صباح الثلاثاء، مع بدء ست شركات طيران اقليمية تطبيق قرار وقف رحلاتها الى الدولة الصغيرة إثر قطع دول عربية العلاقات معها.
وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت تعليق رحلاتها الى المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر “حتى اشعار اخر”.
– اقفال مكاتب الخطوط القطرية –
وقررت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية الثلاثاء إلغاء جميع التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية ولموظفيها وإقفال جميع مكاتبها في المملكة خلال 48 ساعة، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية.
ودعت الهيئة المسافرين الذين قاموا بشراء تذاكرهم من وإلى قطر إلى “التواصل مع الناقلات الجوية أو وكيل السفر عبر الموقع الإلكتروني لاستعادة التذاكر أو التعويض”.
ومن المتوقع ان يكون للقرار تبعات اقتصادية مهمة إذ أنه يعطل بشكل تام أعمال الخطوط القطرية في المملكة، ويطال موظفيها المقيمين في السعودية.
ورغم التطمينات التي أطلقتها الحكومة القطرية للسكان، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكّل طوابير طويلة أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية نقصانها في الأسواق. وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية مثل الحليب والأرز والدجاج.
وبدأت الازمة الاخيرة في أيار/مايو عندما أعلنت قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت الى نشر تصريحات نسبت الى أميرها الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على وكالة الانباء القطرية الرسمية.
وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد القمة الخليجية الاميركية خلال زيارة ترامب للرياض، لجهة موقفها من ايران. ونقل عن الامير قوله ان ايران “تمثل ثقلا إقليميا وان ليس من الحكمة التصعيد معها”.
وأدت هذه المسالة الى تأجيج التوتر بين دول الخليج. وبدا وكأن وسائل الاعلام الخليجية لم تصدق النفي القطري، وواصلت التعامل مع التصريحات المنسوبة للامير على انها واقع.
وقال خبراء ان محاولات عزل قطر من جانب المملكة السعودية ودول عربية اخرى يمكن أن تصيب اقتصاد الامارة الصغيرة ووارداتها الغذائية بشكل خاص، الا ان هذا الحصار لا يهدد صادراتها من الغاز والنفط.