حصار العوامية في اليوم الرابع: استخدام أسلحة محرمة دولياً
على مدى 4 ايام، تشبه العوامية ساحة حرب من جراء الهجوم الدموي بأسلحة محرمة دولياً تشنه قوات الأمن السعودية على أهالي البلدة في القطيف شرق المملكة.
تقرير محمود البدري
نار ودخان في كل مكان. وقنابل محرمة دوليا تستخدم ضد نساء وشيوخ وأطفال عزل. تبدو العوامية هذه الأيام ساحة حرب حقيقية، راح ضحيتها 4 شهداء وعدد من الجرحى. تخوضها قوات الأمن السعودية من طرف واحد بكل ما تملكه من عتاد وذخيرة.
وأصبحت البلدة التي تقع في المنطقة الشرقية منطقة عسكرية مغلقة.أحيطت جميع مداخلها ومخارجها كما بلدة القديح المجاورة، بحواجز خرسانية ضخمة لإحكام الحصار وترهيب الأهالي. حتى عمال النظامة، منعتهم القوات السعودية من دخول العوامية والقديح، فتطوع شبان المنطقة لجمع ورفع النفايات من الشوارع والاحياء.
لم تسلم منازل الآمنين من الهجوم الدامي الذي شاركت فيه مئات المدرعات، ولا حتى المساجد، فطال القصف مسجد السيد محمد الذي هدم بالكامل فيما مسجد الفتية بحي الديرة تضرر بشكل كبير، وهو أمر يكشف بحسب مراقبين، أن سلطات المملكة تتبع نهجا طائفيا في حملتها ضد العوامية.
فمنذ بدء حصارها للعوامية، وقصفها للمنازل والمساجد وشبكات الكهرباء والمياه، والضغط على الناس لتهجيرهم بطريقة تعسفية، ومن دون معرفة الأسباب، تبدو السعودية وكانها تنحو نحو إبادة جماعية لأهالي العوامية، وإبعادهم عن المنطقة، وبذلك ينطبق على أعمالها، جريمة الإبادة الجماعية، التي تعرفها المادة السادسة من نظام المحكمة الجنائية الدولية.
لا يعير النظام الذي يمارس قتل الناس ومحاولة تهجيرهم وهدم مساجدهم أية أهمية لحقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، فالديمقراطية كفر كما يعلمونها في مدارسهم، وجُل ما يؤمنون به حكم العباد كالعبيد والحفاظ على كراسيهم.