العدوان السعودي يتسبب بانتشار الكوليرا في اليمن ..1410 حالة حتى الآن والرقم في تصاعد.
أفادت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بأن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى 1410 في غضون ثلاثة أسابيع، من الإعلان عن ظهور المرض. مشيرة أن معظم الحالات في محافظات تعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء.
ودمرت الحرب المستمرة منذ 18 شهراً معظم منشآته الصحية ومرافق إمدادات المياه النقية فيه، كما أوردت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية.
وتلوح مجاعة في الأفق في اليمن، وفقاً للخبراء الدوليين الذين أكدوا أن القصف والحصار السعودي بدعم الولايات المتحدة منذ 19 شهراً تستهدف بشكل ممنهج، المدنيين والبنية التحتية ومخازن المواد الغذائية التي تحتاج إليها البلاد، لكن انتشار الوباء بسرعة سيضيف بعداً جديداً للأزمة الإنسانية.
وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في تصريحات صحفية الجمعة في جنيف، إنه حتى يوم الخميس كانت هناك 1410 حالات اشتباه موجودة في 10 من محافظات اليمن وعددها 23.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، في السادس من أكتوبر تشرين الأول، أن المرض ظهر في صنعاء، وقالت منظمة الصحة العالمية، في العاشر من نفس الشهر، إن حالات الاشتباه ارتفعت إلى 24 حالة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، ان حالات الاصابة بالوباء الخطير “الكوليرا”، وصلت الى 51 حالة، مؤكدة في تسع محافظات مختلفة في عموم أنحاء اليمن.
وقالت المنظمة في بيان، الخميس 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، اطلعت عليه وكالة خبر، انه تم الإبلاغ عن أكثر من 1180 حالة في المجموع.
وذكرت المنظمة، أن الأطفال دون سن عشرة أعوام يمثلون نصف الحالات، وأن ست وفيات وقعت بسبب الكوليرا بينما وقعت 36 حالة وفاة مرتبطة بالمرض نتيجة الإصابة بالإسهال الحاد.
واشارت، ان هناك تأخيراً في تأكيد الاصابات المشتبه بها بالوباء، نظرا لعدم توافر مختبرات تحليلية في اليمن، سوى واحد في صنعاء وواحد في عدن فقط.
والكوليرا أحد عدة مخاطر تسببها الحرب في اليمن، لكن انتشار المرض بسرعة سيضيف بعدا جديدا للأزمة الإنسانية التي تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إنها خلفت 7.4 مليون طفل بحاجة لمساعدة طبية و370 ألفا يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وعلى الرغم من أن الأغلبية لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم أعراض بسيطة يمكن علاجها بإعطاء محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، فإنه في حالات الإصابة الشديدة يمكن أن يسبب المرض الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتوافر العلاج بحقن المحاليل عن طريق الأوردة والمضادات الحيوية.