السعودية خرجت من القائمة السوداء لقاتلي الاطفال لكن الامم المتحدة وامينها العام دخلا قائمة اكثر سوادا..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2630
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

اطفال اليمن الشهداء لا بواكي لهم.. والمنظمة الدولية تنحاز للاقوياء وتخضع للتهديدات والابتزاز
قدم بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يوم امس تقريره الى مجلس الامن الدولي، الذي تضمن قراره المثير للجدل، بإزالة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من القائمة السوداء المتعلقة بقتل الاطفال، التي دخلتها بناء على تقارير لمنظمات حقوقية تابعة للمنظمة الدولية، تؤكد انها مسؤولة عن مقتل اكثر من 500 طفل من جراء غاراتها على المدنيين منذ بداية حربها التي بدأت في آذار (مارس) عام 2015.
تحقيقات الامم المتحدة اكدت ان التحالف السعودي مسؤول عن 60 بالمئة من اعداد القتلى الاطفال في اليمن الذين يزيد تعدادهم عن 785 من مجموع اكثر من سبعة آلاف يمني قتلوا حتى الآن بسبب غارات هذا التحالف الجوية.
ربما يكون التحالف السعودي خرج من القائمة السوداء بشكل دائم، مثلما قالت السيدة ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة للصحافيين، واكدت ان هذا التحالف لن يدرج على القائمة مرة اخرى، “وما حدث في الماضي اصبح وراءنا”، لكن الامر المؤكد ان الامم المتحدة وامينها العام وكل مساعديه دخلوا قائمة اكثر سوادا، وهي قائمة الخضوع للضغوط والابتزاز، والتغطية على جرائم في حق اطفال بلد فقير معدم، يتعرض لعدوان وحشي غير مبرر.
لا نعرف لماذا تراجع الامين للامم المتحدة، وبسرعة قياسة، عن قراره بإدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء، فلم يتم حتى الآن الكشف رسميا عن هذه الاسباب، ولكن ما نعرفه ان هذا التحالف ارتكب مجازر في حق اليمنيين ودمر تراثا وبنى تحتية متهالكة، وشرد الملايين، عندما قصفت طائراته الامريكية الحديثة، مستشفيات (مستشفى شهار في صعدة)، واسواق شعبية، ومزارع دجاج، ومعامل لتعبئة المياه، واعراس ومدارس.
المملكة العربية السعودية استخدمت سلاح التهديد بوقف المساعدات المالية للامم المتحدة، ومنظماتها المتخصصة، ووظفت “اللوبيات” الامريكية وغير الامريكية، لممارسة الضغوط على الامين العام وبعض مساعديه، ونجحت في ازالة اسمها وحلفائها، ولكن هذه الازالة لن تبرئها من دماء اطفال اليمن، وان كانت برأتها زورا في المنظمة الدولية ذات السمعة السيئة في الاساس، فهناك اكثر من 25 مليون يمني، ومعهم كل احرار العالم، ونحن في هذه الصحيفة “راي اليوم” من بينهم، لا يمكن ان تنطلي عليهم هذه المسرحية الاممية، المبكية والتي حفظناها عن ظهر قلب لتكرارها في اماكن اخرى.
نشعر بالالم عندما نؤكد هنا ان دولتين باتا فوق القانون الدولي، ولا تستطيع الامم المتحدة وضعهما على القائمة السوداء المذكورة، وهما اسرائيل والسعودية، مهما قتلا من الاطفال، والسبب هو الغطاء الامريكي، وسلطتي المال والنفوذ، والترهيب.
اطفال اليمن الذين يواجهون الجوع والحرمان والحصار وقذائف وصواريخ “عاصفة الحزم” لا بواكي لهم، مثل اشقائهم في فلسطين وسورية وليبيا، وقبل هذا كله في العراق، في زمن الحصار الذي قتل مليون منهم وبغطاء من المنظمة الدولية، لانهم ليسوا في الخندق الامريكي، وبلادهم فقيرة، الا من العزة والصمود والمقاومة والكرامة.
“راي اليوم”