تخوفات إسرائيلية من امتلاك مصر والسعودية والإمارات أسلحة نووية.. كيف؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 651
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تبدي إسرائيل تخوفات من امتلاك مصر والسعودية والإمارات أسلحة نووية، في حال أعلنت إيران في لحظة ما عن امتلاك هذا السلاح.

ونقل موقع "ميكور ريشون"، إن امتلاك إيران سلاحا نوويا، هو "يوم القنبلة، وهو من سيء لأسوأ، وهناك مخاوف لدى الجهاز الأمني والسياسي، من تبعات ذلك على دول أخرى بالمنطقة مثل السعودية ومصر والإمارات، للحاق بركب الحائزين على سلاح نووي".

وأشار الموقع إلى أنه "رغم جهود إسرائيل في عرقلة البرنامج النووي الإيراني، فإن إيران اليوم أقرب من أي وقت مضى لإنتاج قنابل نووية وتحميلها بصواريخ باليستية بعيدة المدى، ماذا سيكون تأثير ذلك على دول الشرق الأوسط"، موجها سؤالا للقادة الإسرائيليين "ماذا ستفعل إسرائيل؟".

وتابع: "لم تأت الأسابيع القليلة الماضية بأخبار سارة، فيما يتعلق بعرقلة طريق طهران إلى الأسلحة النووية، وعلى الرغم من التقدم في تخصيب اليورانيوم، لكن لا تزال هناك عدة خطوات على الطريق".

وشدد على أنه إذا كان لدى إيران مثل هذا السلاح، أو اختارت الكشف عن وجوده علنا من خلال اختبار مفتوح، أو إذا كانت هناك معلومات معينة عن وجودها، فإن صناع القرار في إسرائيل سيواجهون واقعا أكثر تعقيدا من الواقع الحالي".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لن تكون هذه نهاية المشروع الصهيوني، لكنها احتمالية سيئة للغاية".

ووفق المحلل السياسي بالموقع العبري دانيل بن نمير، فإنه بعد عام من اليوم، في صيف 2024، وعلى مروج البيت الأبيض سيهنئ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمناسبة توقيع اتفاقية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وستغطي وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم الحدث التاريخي.

ويضيف: "في الأيام التالية، ستفتح سفارة سعودية لدى تل أبيب، وسفارة إسرائيلية لدى الرياض، ويبدأ الجمهور الإسرائيلي بالتدفق إلى (مهد الإسلام) للسياحة والأعمال، ويظهر شيوخ سعوديون في الفنادق الفخمة بالقدس وتل أبيب وفي مواقع مختلفة في إسرائيل".

ويشير المحلل الإسرائيلي إلى أنه منذ وجود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خضعت البلاد لعملية إصلاح كبيرة.

ويضيف أن محتوى المحادثات للتطبيع بين الرياض وتل أبيب بدأت بالظهور، فبجانب نشر بعض التسريبات عن البنود الدبلوماسية والاقتصادية وحتى تلك المتعلقة بالسلطة الفلسطينية، فقد تم الكشف عن سلسلة من الاتفاقيات الإسرائيلية والأمريكية بخصوص "المشروع النووي" للسعودية حيث تشترط الرياض امتلاك سلاح نووي مقابل التطبيع مع إسرائيل.

ويوضح أن هذا ليس المشروع النووي الايراني، ولكنه مشروع نووي سعودي.

ولا يزال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يربط الموافقة على التطبيع مع إسرائيل باستجابة واشنطن لشروط محددة أبرزها: ترقية التعاون الأمني والعسكري بين السعودية والولايات المتحدة، ومنح المملكة تسهيلات في صفقات الأسلحة، والتعاون في بناء برنامج نووي سلمي للسعودية.

ويتابع: "منذ نشر هذه الكلمات، كان يمكن للمرء أن يتوقع سماع معارضة استراتيجية دفاعية إسرائيلية حازمة لهذه الفكرة، لكن الجواب على هذا هو أصوات دقيقة نحن خائفون، بمن فيهم اليهود الأرثوذكس المتطرفون، يترقبون القرار الدراماتيكي لمستقبل الشرق الأوسط".

ويضيف: "إن مشروعا نوويا سعوديا مبرر للمطالبة الإيرانية بمواصلة تطوير مشروعها النووي، على العكس من ذلك، سيبدأ سباق تسلح نووي على الفور في الشرق الأوسط وستقفز دول مثل مصر وتركيا أيضا نحو الأسلحة النووية".

ويشير إلى أن اتفاقيات السلام والتطبيع مع الدول العربية لا تضمن سلاماً حقيقياً بين الأمم، بل هي بالأساس "اتفاقيات جافة" بين القيادة الإسرائيلية والحكام في الدول العربية.

علاوة على ذلك، أثبتت أحداث "الربيع العربي" أن الحكام يمكن أن يسقطوا من حكمهم بضربة واحدة، وفق بن نمير.

ويتابع: "بعد اتفاقيات أبراهام، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه كجزء من الاتفاقات، أعطت إسرائيل موافقتها على توريد طائرات (إف-35) الأمريكية المتطورة إلى الإمارات".

ويزيد: "كان من الممكن أن يضر هذا الاتفاق بالتفوق الجوي الإسرائيلي، والذي تم تعريفه على أنه حجر الزاوية في سياسة الأمن القومي لإسرائيل".

ويستطرد: "إنما في ضوء الإثارة حول الاتفاقيات الجديدة، لم يكن هناك أبدًا نقاش عام شامل حول المخاطر المحتملة، ونحذر من سيناريو مشابه، وربما في قضية ذات احتمال ضرر أكبر بكثير وهو النووي السعودي الذي سيجر المنطقة لسباق تسلح نووي".

فيما كتب الباحث الإسرائيلي في الشأن الإيراني أوو يسخار، ورقة بحثية توضح بالتفصيل لماذا تشكل إيران النووية خطرًا وجوديًا على إسرائيل.

ويوضح أن سلاح كسر المساواة قد يوفر ميزة مزدوجة لطهران الأولى من ناحية كأداة ردع، أو "شهادة تأمين" في شكل مظلة نووية فوق القوات الإيرانية والموالية لإيران التي تسيطر بشكل متزايد على أجزاء كبيرة من المنطقة، بهدف استكمال رؤية النظام للشرق الأوسط كمنطقة نفوذ حصرية لإيران.

ويضيف أن السلاح النووي الإيراني سيعد أداة هجومية تشكل تهديدًا وجوديًا كبيرًا لإسرائيل كجزء من خطة النظام الإيراني لتدمير إسرائيل.

ويؤكد يسخار أنه إذا كان لدى إيران سلاح نووي، فإن السعودية لن تقف على الهامش، وربما مصر أيضا وربما الإمارات، وسيدخلون جميعا في سباق التسلح النووي، وسيستمر الإيرانيون بعد وجود قنبلة واحدة، يطمحون إلى عشرة وعندما يكون لديهم عشرة، سيرغبون بمئة قنبلة.

وخلال الايام الماضية، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، إن احتمال توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي يزداد، وأضافوا أن واشنطن ستحاول إعطاء تل أبيب ضمانات استعدادا للتوصل لاتفاق مع إيران.

ومنذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق الموقع بينهما عام 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وشاركت الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

وقبل أيام، قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لن توقف مشروعها النووي، وأن إسرائيل ستعمل ما يلزم لحماية نفسها سواء أكان هناك اتفاق مع إيران أم لا.

 

المصدر | الخليج الجديد