ذي إنترسبت: الإدارة الأمريكية لا تريد إنهاء الحرب في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 544
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سلط موقعذي إنترسبتالأمريكي الضوء على ما وصفها بمحاولات الإدارة الأمريكية الرامية لنسف مفاوضات السلام في اليمن، والدفع نحو استئناف الحرب المتوقفة منذ أكثر من عام، رغم تقدم محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة، وتبادل الأسرى.

وذكر الموقع أن المساعي الأمريكي تأتي على الرغم من انتهاء الحرب فعليا في اليمن، ورغبة جميع الأطراف المتورطة في النزاع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مثل السعودية والإمارات والحوثيين والصين وعمان وقطر والأردن، في إنهائه.

ووفق الموقع، فإن الإدارة الأمريكية ترى أن وكلائها تعرضوا لخسائر فادحة في المعركة اليمنية، ونتيجة لذلك فإنهم في وضع تفاوضي سيء في الوقت الحالي.

وعقب بأن الإدارة الأمريكية تريد نسف محادثات السلام الحالية بشأن الحرب في اليمن في مسعى لاستئناف القتال الذي سيكون من شأنه أن يطلق العنان لحملة قصف سعودية يضع وكلاء واشنطن في موقف تفاوضي مميز لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الساحل اليمني ذي الأهمية الاستراتيجية لتدفق النفط وحركة المرور الدولية حيث تمتلك الولايات المتحدة واحدة من أكبر قواعدها، في جيبوتي.

واستشهد الموقع بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، المتشائمة بشأن المفاوضات، والتي استبعد فيها أن تقدم المفاوضات حلا دائما في اليمن بين عشية وضحاها للصراع المستمر منذ 8 سنوات.

وأضاف المبعوث الأمريكي أن العملية السياسية ستستغرق وقتا ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات، معقبا "لكنني ما زلت متفائلًا بأن أمامنا فرصة حقيقية أمامنا من أجل السلام".

ورأي الموقع أن الملاحظة الجديرة بالأهمية في تصريحات المبعوث الأمريكي هي التنبؤ بـ "العديد من النكسات" (للمفاوضات)والثقة بعدم جلبها "حلا دائما".

كما أوضح أن ليندركينج يتمني عودة الصراع الكبير إلى المجتمع اليمني والذي تم حل الكثير منه من خلال فوز أنصار الله في الحرب.

ولفت إلى أن هدف المبعوث الأمريكي من وراء ذلك هو منح الوكلاء المدعومين من الولايات المتحدة والسعودية، والذين عملوا إلى حد كبير من غرف الفنادق الفخمة في الرياض، مكانة حقيقية في الحكومة اليمنية الجديدة، ولذلك تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل حكومة شاملة – وهي العبارة نفسها التي استخدمتها الولايات المتحدة مع أفغانستان، وتطالب بأنه من أجل تحرير احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، يجب على طالبان تمكين وكلائنا هناك (أمراء الحرب طالبان بالفعل دفعت لتسليم البلاد لهم).

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم أن الوقت ليس في جانب الحوثيين، ولا تزال السعودية تفرض حصارًا على اليمن، وتمنع الغذاء والإمدادات الطبية والطاقة من دخول البلاد في أي مكان بالقرب من القدرة اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وأشار إلى أن الحوثيين يحتاجون إلى رفع الحصار من أجل بقائهم السياسي، وإذا استمرت المحادثات لفترة طويلة، فمن المرجح أن يستأنف الحوثيون الضربات عبر الحدود.

وتابع "يعلم الجميع من جميع الأطراف ذلك، ولهذا السبب يبدو السعوديون متحمسين للتوصل إلى صفقة نهائية، في حين أن الولايات المتحدة مستمرة في محاولة فرض أوضاع جديدة.

ونقل الموقع عن حسن الطيب، المدير التشريعي لسياسة الشرق الأوسط في لجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية قوله إن الخطاب الأمريكي يثير التوتر والقلق للغاية حيث تضع أمريكا شروطا جديدة وتعمل على إبطاء التقدم الدبلوماسي.

وقال الطيب: أنا قلق من أنهم سيستخدمون فكرة أننا بحاجة إلى سلام شامل كشرط مسبق لرفع الحصار “،

وعقب "صحيح نحن بحاجة إلى حل شامل، لكن الولايات المتحدة ليست مخولة بتحديد شروط السلام وما ينبغي أن يكون عليه، ينبغي لليمنيين أن يكونوا قادرين على تحديد مستقبلهم بأنفسهم".

من جانبه يرى إريك سبيرلنج، المدير التنفيذي لمؤسسة جاست فورين بوليسي، أن الواقع الحالي يظهر أن إدارة بايدن أكثر تشددًا بشأن اليمن من نظام محمد بن سلمان الوحشي.

وخلص الموقع أن الهدف الرئيس للمبعوث الأمريكي لليمن ليس إنهاء الحرب ولكن دفع ما الحملة الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران في المنطقة، مشيرة إلى أنه يفضل أن يواصل السعوديون حربهم الوحشية والحصار ضد اليمن، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمن السعودي للخطر، على صفقة تضفي الشرعية على سلطات الأمر الواقع في اليمن.

وعقب "سوف تلطخ دماء اليمنيين مرة أخرى بأيدي الولايات المتحدة إذا نجح مبعوثها في تحقيق هدفه المتمثل في إفشال الصفقة السعودية الحوثية وتصاعدت الحرب".

 

المصدر | ذي إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديد