“نيوزويك”: خفض إنتاج النفط ضربة جديدة للعلاقات المتوترة بين الرياض وواشنطن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 474
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ذكرت مجلة “نيوزويك”، اليوم الاثنين، أنّ “السعودية والولايات المتحدة على مسار تصادمي مرةً أخرى كما يبدو، بعد قرار تخفيض إنتاج النفط”.

وأضافت “نيوزويك” أنّ قرار الدولة الشرق أوسطية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك+”، التخفيض المفاجئ في إمداداتها النفطية، يوم الأحد، “يوجه ضربةً جديدة للعلاقة المتوترة بين واشنطن والرياض، بعد اقتراب الأخيرة من روسيا والصين في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت دول السعودية والإمارات والكويت وعمان والعراق وروسيا والجزائر، أمس الأحد، تخفيض إنتاجها النفطي طواعية، بأكثر من مليون برميل.

وعقب القرار، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنّه لا يعتقد بأنّ تخفيضات دول في “أوبك+” منطقية، في هذا التوقيت “نظراً إلى عدم اليقين في السوق”.

ولفت كيربي إلى أنّ إدارة بايدن “تُركز على الأسعار للمستهلكين الأميركيين”، مضيفاً أنّها ستُواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان أن “تدعم سوق النفط النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين” الأميركيين.

وبينما تهدف خطوة تخفيض إنتاج النفط إلى تحقيق استقرار في سوق الطاقة العالمية، أشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في تقرير لها، إلى أنّ “السعودية تبني استراتيجية اقتصادية مستقلة عن الولايات المتحدة”.

ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن أشخاص مطلعين على سياسية الرياض، أنّ الأخيرة “كانت غاضبة الأسبوع الماضي لأنّ إدارة بايدن استبعدت علناً مشتريات جديدة من النفط الخام لتجديد مخزون استراتيجي، كان قد استنزف العام الماضي، بينما كان البيت الأبيض يكافح لترويض التضخم في الولايات المتحدة”.

من جهتها، قالت العضوة المنتدبة والرئيسة العالمية لاستراتيجية السلع في “RBC Capital”، إنّ “السعودية تضع استراتيجية اقتصادية مستقلة عن الولايات المتحدة، بعد تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن خلال إدارة بايدن”.

وأشارت الخبيرة إلى أنّ السعودية أرسلت إلى الولايات المتحدة رسالة مفادها أنّ “العالم لم يعد أحادي القطب” بعد الصفقة الدبلوماسية الأخيرة التي تمت بين الرياض وطهران بوساطة بكين.

وبحسب الصحيفة، فإنّ “التخفيضات المفاجئة قد تقوم بإعادة إشعال الخلافات بين الرياض وواشنطن، والتي دفعت العام الماضي المملكة لضخ مزيد من النفط في محاولة لترويض التضخم المتفشي وسط ارتفاع في أسعار الطاقة”.

وجاءت التخفيضات في أعقاب انخفاض حاد في أسعار النفط، الشهر الماضي، بعد انهيار بنك “سيليكون فالي” الأميركي والاستحواذ الإجباري على “كريدي سويس” من قبل “يو بي أس”، ما أثار مخاوف من انتشار عدوى “تهاوي المصارف” في الأسواق المالية العالمية وحدوث انخفاض كبير في الطلب على النفط الخام.

وقالت مديرة الأبحاث في “إنرغي أسبكتس” أمريتا سين إنّ “أوبك+ قامت بخفض استباقي للتغلب على أي ضعف محتمل في الطلب من الأزمة المصرفية التي ظهرت”.

وفي أسواق الطاقة، قفزت أسعار النفط اليوم بنحو 6%، في أعقاب إعلان السعودية ومنتجون آخرون للنفط في مجموعة “أوبك+” عن خفض طوعي مفاجئ في إنتاج الخام.