أبرز محطات النزاع الدامي في اليمن خلال 5 سنوات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2525
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

شكلت 5 سنوات من النزاع الدامي في اليمن بين جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران من جهة والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات من جهة أخرى، أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وشهدت السنوات الخمس من مواجهة الانقلاب الحوثي على حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" المعترف بها دوليا، العديد من المحطات ما بين تشكل تحالفات وتفكك أخرى، وبروز شخصيات رئيسية في ملف الأزمة واختفاء غيرها، وشن غارات وهجمات عسكرية وعمليات سلام، واتهامات بارتكاب جرائم حرب طالت جميع الأطراف.

وفيما يأتي أبرز محطات النزاع:

تمرد في صنعاء
في 8 يوليو /تموز 2014، سيطر الحوثيون على عمران القريبة من صنعاء بعد معارك مع القوات الحكومية.
وشن الحوثيون انطلاقا من معقلهم في صعدة هجوما كاسحا باتجاه صنعاء، معتبرين أنهم عرضة للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" في 2011.
وسيطر المتمردون، الذين ينتمون إلى الأقلية الزيدية، على معظم مراكز نفوذ القوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربا في 14 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2015، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء، ما أرغم الرئيس "عبدربه منصور هادي" على الفرار إلى مدينة عدن الجنوبية.

تدخل التحالف
في 26 مارس/آذار2015، نفذ تحالف تقوده السعودية ضربات جوية على مواقع للمتمردين الحوثيين الشيعة، بعد 6 أشهر من دخولهم إلى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.
وفي يوليو/تموز من العام ذاته، أعلنت حكومة "هادي" أنها استعادت محافظة عدن في الجنوب، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.
وعزز التحالف قوته الجوية بمئات من القوات البرية، وبحلول منتصف أغسطس/آب 2015، استعادت القوات الموالية 5 محافظات جنوبية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مضيق باب المندب، أحد أبرز ممرات الملاحة في العالم.
في أغسطس/آب 2017، اتهم المتمردون حليفهم الرئيس الراحل "علي عبد الله صالح" بالخيانة بعدما وصفهم بالميليشيات، وتطور الخلاف في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني إلى اشتباكات بين الحوثيين ومؤيدي "صالح".
وقتل "صالح" على أيدي حلفائه السابقين مطلع ديسمبر/كانون الأول 2017، بعيد إعلان استعداده لـ"فتح صفحة جديدة" مع السعودية.

الحديدة
في 13 يونيو/حزيران 2018، بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية بإسناد من التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، هجوما ضد المتمرّدين في الحُديدة على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن.
في 6 ديسمبر/كانون الأول، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة وحركة التمرد برعاية الأمم المتحدة. وجرت المحادثات بعد إجلاء 50 مصابا من المتمردين إلى سلطنة عمان وتبادل للأسرى.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" سلسلة اتفاقات تمّ التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
في 18 ديسمبر/كانون الأول، توقفت المعارك في الحديدة، بينما تواصل تبادل إطلاق النار بشكل متقطع.
في 14 مايو/أيار 2019، أعلنت الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من 3 موانئ في محافظة الحديدة هي الحديدة والصليف ورأس عيسى. لكنّ القوات الموالية لـ"هادي" قالت إنّ ما جرى "خدعة"، وإنّ المتمرّدين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.
وقبل منتصف أغسطس/آب، سيطرت قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، المدعومة من السعودية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

صواريخ وطائرات بدون طيار
كثف المتمردون في الأشهر الأخيرة هجماتهم بطائرات بدون طيار والصواريخ على مطارات ومحطات لتحلية المياه وغيرها من البنى التحتية السعودية.
وكثف التحالف غاراته الجوية ضد مواقع المتمردين في محافظتي حجة (شمال) وصنعاء.
والسبت، 14 من سبتمبر/أيلول، أدى هجوم بواسطة طائرات مسيّرة تبنّاه المتمردون الحوثيون في اليمن، إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، (أحدهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم) في ثالث هجوم من هذا النوع خلال 5 أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتبنّى الحوثيون الهجومين السابقين، في مايو/أيار وأغسطس/آب، على منشآت لأرامكو، التي تستعد لطرح عام أولي لحصة من أسهمها قريبا ربما هذا العام.

أسوأ أزمة إنسانية
في العام 2018، خلُصت مجموعة من خبراء الأمم المتّحدة إلى أنّ جميع أطراف النزاع ارتكبوا "جرائم حرب".
أوقعت الحرب حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الإنساني أن الحصيلة أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
ودمر وتضرر عدد من المستشفيات. وواجهت البلاد وباء الكوليرا مع أكثر من 2500 وفاة بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول 2017.
ووصف صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، اليمن بأنه "جحيم حي" مع وجود 1.8 ملايين طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من "سوء التغذية الحاد".


المصدر | الخليج الجديد + وكالات