الغارديان: سياسة تحديث السعودية تنعكس على بيع أرامكو
الغارديان نشرت موضوعا لمحرر الشؤون الاقتصادية لاري إليوت يشير فيه إلى أن الصعوبات التي تواجه مشروع تحديث السعودية هي نفسها التي تواجه مشروع بيع جزء من شركة أرامكو عملاق النفط السعودي.
ويحاول إليوت أن يبدأ شرح القصة للقاريء منذ البداية مشيرا إلى أن كانت في الأساس مجتمعا بدويا منعزلا يستضيف الحج كل سنة واستمر الوضع على ذلك حتى عام 1938 حين اكتشف النفط ليتغير وجه البلاد.
ويضيف إليوت إنه عندما ما كانت أسعار النفط عالية كان بإمكان السعودية أن تستمر في الإبقاء على أسعار الضرائب عند حد متدن وتخصيص نفقات كبيرة لتطوير البنية التحتية وقطاع الخدمات.
ويدلل إليوت على كلامه بأن مشروع برج جدة الذي يبلغ ارتفاعه نحو ألف متر تم تدشينه عندما وصل سعر برميل النفط إلى 120 دولارا، مشيرا إلى أن البرج سيكون الأعلى في العالم عند افتتاحه العام المقبل.
ويضيف أن السعودية كانت تستطيع الإنفاق ببذخ على ميزانية الدفاع والتسلح لتنافس إيران والسيطرة على المنطقة، لكن تراجع أسعار النفط مؤخرا واتجاه المجتمع الدولي للتقليل من استهلاك محركات الاحتراق الداخلي حفاظا على البيئة دفع السعودية لمحاولة تقليل اعتمادها على النفط كمصدر دخلها الرئيسي والمسؤول عن 85 في المئة من الدخل القومي للبلاد.
ويوضح إليوت أن هذه الخطة ستحتاج إلى الكثير من الوقت ليقتنع بها المجتمع المحافظ وهو نفس الأمر الذي يواجه مشروع بيع جزء من شركة أرامكو. (بي بي سي)