أميركا ترعى حلف السعودية – الإمارات – القاعدة
لم يضمحل دور تنظيم “القاعدة” في اليمن بشكل مفاجئ بل كان على مراحل في بعض المناطق، وذلك بموجب اتفاقات سرية أبرمت مع تحالف العدوان على اليمن، الذي دفع أموالاً طائلة للمقاتلين للانضمام إلى صفوفه، وذلك برعاية الولايات المتحدة.
تقرير: سناء إبراهيم
فيما كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية للأنباء عن إبرام تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية اتفاقات سرية مع مقاتلي تنظيم “القاعدة”، ودفع لهم أموالاً للخروج من مناطق رئيسة، سارع المتحدث باسم قوات التحالف إلى نفي ما نشرته الوكالة.
تشير “أسوشييتد برس”، في تحقيق، إلى أن التحالف أبرم اتفاقات مع عناصر “القاعدة” للانضمام إليه من أجل القتال في اليمن وذلك كله بعلم وتسهيل من الأميركيين، مشيرة إلى أنه خلال العامين الماضيين لم يتوقف التحالف المدعوم أميركياً عن الادعاء “بتحقيقه انتصارات بطرد “القاعدة”، وقلصت قدرته على تنفيذ هجمات ضد الغرب”. غير أن الوكالة كشفت عن أن “العديد من نجاحات هذا التحالف جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك لأنه أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي التنظيم، ودفع أموالاً لبعضهم لمغادرة مدن وبلدات رئيسة وسمح لبعضهم بالانسحاب مع سلاحهم وعتادهم وأموال طائلة منهوبة”.
ورفعت “أسوشييتد برس” الغطاء عن “صفقة” التحالف السعودي الإماراتي مع “القاعدة”، التي تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مقاتلي التنظيم على الانضمام إلى “التحالف” نفسه، وجرت تسويات وتحالفات، سمحت لـ”القاعدة” بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، بحسب التحقيق، الذي أكد أن واشنطن كانت على علم بالصفقات وهي تمنّعت عن تنفيذ ضربات بالطائرات من دون طيار في المناطق وضد المقاتلين الذين تجري معهم الصفقات.
يستند تحقيق “أسوشييتد برس” إلى عمل المراسلين الصحافيين في اليمن، ومقابلات مع عشرات المسؤولين، بمن فيهم ضباط أمن يمنيون، وقياديو ميليشيات، ووسطاء قبليون، وكذلك مع عناصر من “القاعدة”، ويبين أن الميليشيات العاملة في اليمن بدعم من التحالف السعودي الإماراتي، تنشط في تجنيد مقاتلي “القاعدة” لأنها تعتبر هؤلاء مقاتلين “استثنائيين”.
وبعد انتشار التحقيق، سارع المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي إلى نفي ما نشرته الوكالة، مبررا نفيه بأن التحقيق “لا يستند إلى أدلة مقنعة”.