نهاية “سعودية” لأزمة سقطرى
بسحب القوات الإماراتية من جزيرة سقطرى وإحلال قوات سعودية مكانها، تكون أزمة الجزيرة، التي أشعلتها أبو ظبي مع حلفاء الرياض في اليمن، قد انتهت لمصلحة السعودية.
هبة عبد الله
نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي قولهم إن دولة الإمارات سحبت قواتها وعتادها العسكري من جزيرة سقطرى، في حين بقي بعض المدنيين الإماراتيين، بعدما كان الانتشار العسكري الإماراتي في الجزيرة الاستراتيجية قد أثار أزمة بين أبو ظبي وحكومة هادي.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام يمنية طائرات وآليات عسكرية إماراتية أثناء انسحابها من مطار سقطرى. وكان رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، قد قال في وقت سابق إنه تم الاتفاق على مغادرة القوات الإماراتية للجزيرة.
ويأتي سحب القوات الإماراتية من الجزيرة التي تبعد 350 كيلومتراً عن سواحل اليمن الجنوبية بعد شكوى تقدمت بها الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة، وبعد التوصل إلى اتفاق رعته السعودية وينص على عودة الوضع في سقطرى لما كان عليه قبل وصول تلك القوات دون إذن من حكومة هادي.
وفي مقابل انسحاب العسكريين الإمارتيين، حلت في الجزيرة قوات سعودية قالت الرياض إنها ستتولى تدريب القوات اليمنية. وكان الإماراتيون قد سيطروا فور دخولهم سقطرى على المطار والميناء اللذين كانت تحرسهما قوات يمنية، وتم ذلك خلال وجود وفد كبير من المسؤولين اليمنيين المتحالفين مع السعودية.
جدير بالذكر أن الوزراء في حكومة هادي كانوا قد وصفوا الإنزال الإماراتي في سقطرى بأنه “وجود عسكري غير مبرر”، مؤكدين أن جوهر الخلاف مع الإمارات “يكمن في السيادة ومن له الحق في ممارستها”. كما اعتبر سفير اليمن لدى منظمة “يونيسكو” أحمد الصياد، في مقابلة تلفزيونية، أنه “لا مبرر لأي وجود عسكري في سقطرى سواء كان للتحالف أو غيره”.