أمير الكويت يلتقي الأمير خالد الفيصل موفدا من العاهل السعودي ويتحادث هاتفيا مع نظيره القطري
في جهود وساطة لحل الأزمة الدبلوماسية الحادة بين الرياض والدوحة.. ووزير الخارجية العماني يصل قطر في زيارة غير معلنة.. والعاهل الأردني يلغي زيارته إلى الكويت
الكويت- (أ ف ب): استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الاثنين الامير خالد الفيصل موفدا من العاهل السعودي، كما اتصل بنظيره القطري الامير تميم آل ثاني، في ما بدا انه جهود وساطة تبذلها الكويت لحل الأزمة الدبلوماسية الحادة بين الرياض والدوحة.
والاثنين قررت كل من السعودية ومصر والامارات واليمن والبحرين والمالديف قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. كما أوقفت بعض تلك الدول وسائل النقل مع قطر.
وقالت وكالة الانباء الكويتية (كونا) إن أمير الكويت استقبل “الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والوفد المرافق له، حيث نقل لسموه رسالة شفوية من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز″.
واضافت كونا أن الرسالة التي نقلها الموفد السعودي “تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية”.
ولاحقا اجرى أمير الكويت اتصالا هاتفيا بنظيره القطري أعرب خلاله “عن تمنيه على أخيه سمو الشيخ تميم ال ثاني العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد”.
كما تمنى أمير الكويت على نظيره القطري “العمل على اتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الاخوية بين الاشقاء”.
والكويت العضو في مجلس التعاون الخليجي لم تقطع علاقاتها بقطر خلافا لما فعلت السعودية والامارات والبحرين. اما سلطنة عمان، العضو الخامس في المجلس الذي يضم أيضا قطر، فلم يصدر منها حتى الساعة موقف من هذه الأزمة.
وسبق للكويت ان قامت بدور وساطة بين قطر وأعضاء في مجلس التعاون في 2014.
والاثنين دعا نواب كويتيون الحكومة لبدء وساطة لحل الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين.
جاء ذلك فيما ألغى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زيارة كانت مقررة إلى الكويت، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران.
وبثت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، تنويها طلبت فيه إلغاء خبر زيارة الملك عبد الله إلى الكويت الذي كانت نشرته في وقت سابق.
وكان من المتوقع أن تهدف الزيارة بحث آخر التطورات بقضية قطع الدول الخليجية العلاقات مع الدوحة.
وامتنع كل من الأردن والكويت عن التعليق على هذه التطورات.
ومن جهة اخرى قالت الخارجية العمانية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن زيارة يوسف بن علوي إلى الدوحة اليوم، هي زيارة خاصة، وليست رسمية، وكانت مقررة في جدول برنامج الوزير قبل التطورات الأخيرة.
وتتزامن زيارة بن علوي للدوحة، مع زيارة يقوم بها الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، إلى الكويت، وهي زيارة أيضا لم يعلن عنها مسبقا.
وتأتي الزيارتان بعد ساعات من إعلان قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهامها للدوحة بـ”دعم الإرهاب”.
ولم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما الدبلوماسية مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، صباح الاثنين، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبد الله الثني، وكذلك دولة المالديف.
وأمهلت كل من السعودية والإمارات والبحرين مواطني قطر المقيمين والزائرين 14 يوما لمغادرة البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لهذا القرار، معتبرة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
واتخذت السلطات الكويتية، على ما يبدو، موقف الحياد في ظل هذه الأزمة، وذلك على غرار سلطنة عمان.