مرافق عشقي: المجتمع “الإسرائيلي” محب للسلام ولا يعتنق ثقافة الموت وسفك الدماء !!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1830
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أعرب عبد الحميد الحكيم أحد مرافقي الجنرال السعودي السابق “أنور عشقي”، الذي زار “إسرائيل” مؤخراً عن أسفه على أن المجتمعات العربية تكونت لديها صورة خاطئة، بشأن ما أسماه بـ«المجتمع الإسرائيلي»، بأنه يعتنق ثقافة الموت وسفك الدماء، وذلك خلال لقاء على قناة بي بي سي العربية.
وأضاف «الحكيم» وهو مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في مدينة جدة، والذي يرأسه «عشقي» «لمست لدى المجتمع “الإسرائيلي” أنه يعتنق ثقافة الحياة والتعايش ويريد السلام»، مشيرا إلى أن هذا المجتمع لديه مكاسب يخاف عليها، لكنه لم يوضح ما هي تلك المكاسب.
وقدم «الحكيم» حلاً للقضية الفلسطينية، ألا وهو الحوار، وليس إنهاء الاحتلال كما يعتقد البعض، معتبراً أن المشكلة تكمّن في «انعدام الثقة بين الطرفين الإسرائيلي – الفلسطيني، ولن يكون هناك ثقة دون حوار»، مؤكداً »نحن لم نذهب لكي نطبّع»، بحد زعمه.
وكان «الحكيم» زار فلسطين ضمن وفد «أنور عشقي»، الذي كان يضم جامعيين ورجال أعمال سعوديين، حيث التقى يوم 23 يوليو/تموز في فندق الملك ديفيد بالقدس الغربية، «دوري غولد»، المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية، و«يوف موريغاي»، المنسق للنشاطات الحكومية على الأراضي الفلسطينية، كما التقى الوفد السعودي «يوعاف موردخاي» القائد العسكري المسؤول عن العمليات في الضفة الغربية وغزة، ونوابا برلمانيين يمثلون المعارضة.
وأثارت زيارة «أنور عشقي»؛ لفلسطين جدلا واسعا خاصة بعد ما نشرته الصحافة العبرية من معلومات حول زيارته.
ونفى «عشقي»، وهو في طريقة عودته إلى جدة، أن تكون هذه الزيارة لـ”إسرائيل” كما يروج لها، مؤكدا أنها جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء.
وتابع: «لم نذهب ضمن وفد رسمي؛ بل ذهبنا كزيارة لمركزنا؛ مركز الدراسات والبحوث، ولم يكن الوفد رسميا؛ بل هي مبادرة ذاتية، ومركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكر فقط».
وتمسكت وزارة الخارجية السعودية ببيانها السابق المتضمن أن أشخاصا من بينهم «عشقي» لا يمثلونها ولا علاقة لهم بأية جهة حكومية ولا يعكسون نظر حكومة السعودية، وأن أراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية.
وأشار مصدر في وزارة الداخلية السعودية إلى تنظيمات وثائق سفر السعوديين المعلنة والتي تحظر السفر إلى 4 دول هي «إسرائيل» وتايلاند والعراق وإيران -انضمت أخيرا للقائمة- ويعاقب المخالفين لتعليمات زيارة الدول المحظورة بالمنع من السفر خارج المملكة مدة تصل إلى 9 أعوام، أو غرامة مالية لا تتجاوز 5 آلاف ريال، أو بكلتيهما.
وطالب مغردون من خلال وسم أنشأوه على موقع «تويتر»، بمحاسبة «عشقي» على هذه الزيارة والتي تخالف الأعراف والقوانين.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن «عشقي» التقى مسؤوليين إسرائيليين اثنين هما «دوري غولد» و«يواف مردخاي» في أحد فنادق القدس وليس في المؤسسات الحكومية، وتوجه من تل أبيب إلى رام الله والتقى بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
ويؤكد مراقبون أن زيارته للأراضي المحتلة ولقائه مع مسؤولين في دولة الاحتلال لا يمكن أن تتم دون ضوء أخضر من الحكومة السعودية.
وأكد «عشقي» في مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة جيش الاحتلال أن (إسرائيل) ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع (إسرائيل) مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال «عشقي» «السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية».
يشار إلى أن «عشقي» شغل سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعودي، وفي وزارة الخارجية السعودية.