جماعة “أنصار الله” تتمسك بشروطها الـ3 المرتبطة بغزة لوقف هجماتها بالبحر الأحمر.. إطلاق صاروخ نحو خليج عدن والقيادة الأمريكية تؤكد تدمير مُسيرات وصواريخ في اليمن

صنعاء- (رويترز)- الأناضول- قالت القيادة المركزية الأمريكية إن جماعة “أنصار الله” المتحالفين مع إيران أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من اليمن صوب خليج عدن، لكنه لم يتسبب في أضرار لأي سفينة.

وأضافت القيادة المركزية في بيان في وقت مبكر من اليوم الخميس أن “الصاروخ لم يؤثر على أي سفن ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.

وذكرت أنها “نجحت في تدمير أربع مسيرات وصاروخ أرض-جو في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وتابعت قائلة “تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”.

ويطلق “أنصار الله” بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ ضد الشحن التجاري الدولي في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني ويقولون إن تحركاتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى اضطراب الشحن العالمي مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وأذكت المخاوف من اتساع نطاق الحرب في غزة لتزعزع استقرار الشرق الأوسط الأوسع.

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات ضد أهداف “أنصار الله” ردا على ذلك.

هذا وأكدت الجماعة اليمنية، الخميس، أنها لن توقف هجماتها في البحر الأحمر حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحائه.

ومساء الأربعاء، دعت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان ونيوزلندا لدى اليمن في بيان مشترك، “أنصار الله” إلى وقف هجماتهم، معتبرة أنها “لا تؤدي سوى إلى زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالشعب اليمني”.

وقال متحدث “أنصار الله” محمد عبد السلام، عبر منصة “إكس” الخميس: “نجدد التأكيد على أن موقف اليمن ثابت ومستمر إلى جانب غزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار ودخول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع”.

وشدد على أن “اليمن لن يتخلى عن هذا الموقف ويعتبره مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ مما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتحاصره تل أبيب منذ 17 عاما.