الكيان: “الناتو الإسرائيليّ-العربيّ” سيبدأ بالجوّ وإسرائيل بصدد إبرام اتفاقية دفاعٍ جويٍّ مُشتركٍ مع “دول التطبيع” لمُواجهة التهديد الإيرانيّ الإستراتيجيّ للمُسيَّرات والصواريخ.. هل السعودية تدعم الحلف “سرًا”؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1160
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

بات واضحًا وجليًّا أنّ “قمة النقب”، التي عُقِدت الأحد الماضي في النقب المُحتّل بمشاركة أمريكا وإسرائيل ومصر والمغرب والبحرين والإمارات بدأت تؤتي بثمارها على عملية التطبيع المُستمّرّة وبوتيرةٍ عاليّةٍ بين كيان الاحتلال وبين الدول العربيّة المُطبّعة معها، فقد كشفت محافل أمنيّة وسياسيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب النقاب عن أنّ إسرائيل تعمل على إبرام اتفاقية دفاعٍ جويٍّ مع حلفاءٍ إقليميين، كما أكّدت المصادر لمجلة (تايمز أوف أزرائيل) الإسرائيليّة.

وأوضحت ذات المصادر أنّ دولة الاحتلال وحلفاؤها الإقليميون يعملون على تطوير نظام دفاعٍ مشتركٍ للحماية من تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بحسب المصادر نفسها.

ورجحّت المصادر أنْ تقوم إسرائيل في الوقت القريب بالتوقيع على التحالف المتشكِّل مع شركائها في الشرق الأوسط، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ دولة الاحتلال طورّت مؤخرًا أنظمة مشتركة للكشف عن تهديدات الصواريخ والطائرات بدون طيار، حسبما ذكرت وسائل الإعلام العبريّة، والذي أكّد أنّه استقى المعلومات خلالٍ إحاطةٍ قدّمها عدد من قادة مسؤولي سلاح الجو الإسرائيليّ.

 وحسب المصادر الإسرائيليّة الرسميّة، جاءت فرصة تحالف الدفاع الجويّ بعد اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين، الأقرب جغرافيًا من إيران. وأضاف المسؤولون أنّ “قمة النقب” ناقشت وبتوسّعٍ مسألة تعميق التنسيق الأمنيّ في السماء بين القوات الجويّة الإسرائيليّة والقوّات الجويّة لشركائها الإقليميين.

 وبحسب المجلّة الإسرائيليّة، فإنّ جيش احتلال الكيان ينظر إلى التنسيق بين الدول على أنّه “رصيد إستراتيجيّ” في دفاعه ضد التهديدات الجوية التي لم تكن لديه من قبل، مُضيفةً إنّ إحدى الفوائد تتمثل في أنّ الدول العربيّة التي ستُشارِك في الحلف المُتشكّل أقرب إلى إيران والعراق، حيث يوجد موطن لميليشيات مدعومة من إيران، وقد يسمح قربها لسلاح الجو الإسرائيليّ باكتشاف التهديدات في وقت مبكر، كما قال المسؤولون في سلاح الجوّ، ومن المُرجّح جدًا أنْ يكون الجنرال عميكام نوركين، قائد سلاح الجو هو الذي أدار الإحاطة غير الرسميّة، علمًا أنّه سيُنهي مهامّه قريبًا.

 بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المجلّة الإسرائيليّة أنّ الكيان يتعاون حاليًا مع دول التطبيع العربيّة في مجال الاستخبارات والعمليات الأمنية وتدريب القوات الجوية، وأنّ دولة الاحتلال تمتلك نظام دفاع جوي متطور متعدد الطبقات قادرًا على التعامل مع معظم التهديدات.

 ولفتت المصادر إلى أنّ الكشف عن صفقة الدفاع المحتملة جاء وسط سلسلة من الحوادث التي شملت طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية، حيث زعم مسؤولون في تل أبيب الأسبوع الماضي أنّهم يعتقدون بأنّ طائرتيْن بدون طيار، قيل إنهما أطلقتا من إيران واعترضهما التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق الشهر الماضي، كانتا تستهدفان إسرائيل.

 وأوضحت المصادر الرفيعة في تل أبيب أيضًا، بحسب المجلّة الإسرائيليّة، أنّ موجة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن ضربت منشأةً نفطيةً في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، ممّا تسبب في أضرارٍ كبيرةٍ، الأمر الذي يشي بأنّ السعوديّة، التي لا تُقيم علاقاتٍ رسميّةٍ مع كيان الاحتلال، قد تكون خلف هذا الحلف الدفاعيّ الجويّ.