فرنسا تنزع فتيل أزمة قرداحي؟!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1026
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فرنسا تنزع فتيل أزمة قرداحي؟!

هل فرنسا في ورطة بالملف اللبناني؟ وهل ادارة ظهر السعودية للبنان ستجعلها أحوج وأكثر اعتمادا على إيران؟

أشواق اتصال ماكرون–رئيسي الذي تلاه تشكيل الحكومة اللبنانية يثبت أن غياب السعودية يعني مزيدا من الحضور الايراني؟

يُعتبر ما جرى خجولا ولا يرقى لإعادة ادماج السعودية بالملف اللبناني والأرجح أن الموقف السعودي بنيوي اكثر منه سياسي.

السعودية لا تريد مساعدة دولة يسيطر عليه حزب الله حليف ايران وهناك قناعة في أروقة الفهم السعودي أن الدعم سيذهب بالمحصلة لطرف معادي لها.

*      *      *

قبيل وصول الرئيس الفرنسي للسعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، اشترطت باريس على الحكومة اللبنانية استقالية وزير التأزيم جورج قرداحي كتوطئة لوساطة فرنسية تهدف لنزع الازمة الخليجية اللبنانية.

الامير محمد بن سلمان، اتصل بنجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان، كذلك فعل ماكرون، مما يدلل ان باريس ترمي بثقلها لإنهاء الازمة ووقف تدهور العلاقة بين البلدين.

صحيفة لوفيغارو الفرنسية بالامس طرحت سؤال هاما حول زيارة ماكرون للسعودية، جاء فيه: هل نجح ماكرون في إقناع ابن سلمان الذي التقى به يوم السبت في جدة بالعودة لمساعدة لبنان الذي لا يتوقف عن الغرق؟

بتقديري ان الزيارة والاتصال مع الميقاتي يمكن اعتبارهما خطوة جيدة نحو إنهاء الازمة، لكنهما بحال من الاحوال لا يصلان لمستوى الحديث عن "عودة المياه الى مجاريها".

فرنسا تريد من السعودية تقديم مساعدات اقتصادية، والرياض متمسكة بمراجعة ذلك، والاكتفاء بالمساعدة الانسانية، وحزب الله يراقب ولا تريد السعودية إعطاءه الفوائد بالمجان.

رسالة الرياض واضحة: إنها لا تريد مساعدة دولة يسيطر عليه حزب الله القريب من ايران، وهناك قناعة في اروقة الفهم السعودي ان كل الدعم سيذهب في النهاية الى الطرف المعادي لها.

"لوفيغارو" تعتبر ما جرى خجولا، وانه لا يرقى لمستوى اعادة ادماج السعودية في الملف اللبناني، ولعلي هنا اتفق مع تحليل الصحيفة الفرنسة، وأضيف ان موقف الرياض بنيوي اكثر منه سياسي.

ويبقى السؤال: هل فرنسا في ورطة داخل الملف اللبناني؟ وهل ادارة ظهر السعودية ستجعلها اكثر حاجة واعتمادا على إيران، فأشواق اتصال "ماكرون – رئيسي" الذي تلاه تشكيل الحكومة اللبنانية يثبت ان غياب السعودية يعني مزيدا من الحضور الايراني؟

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني.

المصدر | السبيل