أردوغان يعلن أن النائب العام السعودي يزور اسطنبول الأحد في إطار التحقيق بقضية خاشقجي وأنه يملك أدلة إضافية مرتبطة بالجريمة.. وأوغلو يبحث مع الجبير ملابسات القضية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1734
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أنقرة – أ ف ب – الأناضول – أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة أن النائب العام السعودي سيزور إسطنبول الاحد في إطار التحقيق في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مؤكدا أنه يملك أدلة إضافية مرتبطة بهذه الجريمة.
ويأتي إعلان إردوغان بعدما أعلن النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب استنادا الى معلومات من الجانب التركي الخميس للمرة الاولى أن “المشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.
وقال إردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة “الاحد، سيرسلون (السعوديون) نائبهم العام الى تركيا، وسيلتقي النائب العام لجمهوريتنا في اسطنبول”.
وأضاف من جانب آخر أن السلطات التركية في حوزتها “عناصر إضافية” من الادلة المرتبطة بالجريمة التي وقعت في 2 تشرين الاول/اكتوبر في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال الرئيس التركي “ليس الامر وكأنه ليست لدينا عناصر أخرى أو وثائق أخرى بين أيدينا. لكن غدا يوم آخر. لا تفيد العجلة بشيء”.
وتابع الرئيس التركي متوجها بكلامه الى الرياض أن جمال خاشقجي “قتل وهذا واقع. لكن أين هو؟ أين جثته؟ (…) من أصدر مثل هذا الامر؟ يجب ان تفسر السلطات (السعودية) ذلك”.
وأضاف إردوغان ان تركيا شاركت دولا أخرى بينها السعودية، “الادلة” التي بحوزتها.
– “مضحكة”-
وفي معرض حديثه عن قضية خاشقجي مجددا، هاجم إردوغان مجددا التصريحات الاساسية للرياض التي انكرت في بادىء الامر مقتل خاشقجي مؤكدة أنه غادر مبنى القنصلية.
وقال الرئيس التركي “هذه التصريحات كانت فعلا مضحكة، كانت تصريحات طفولية لا تتلاءم مع جدية دولة”.
وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة هاتفيا مسار التحقيق مع نظيره السعودي عادل الجبير كما أعلن مسؤول تركي كبير.
وقتل خاشقجي في الثاني من تشرين الاول/أكتوبر في القنصلية السعودية باسطنبول. وبحسب مسؤولين أتراك فانه قتل على أيدي فريق قدم من الرياض.
وكانت الرياض أكّدت السبت الماضي بعد 17 يوماً من الإنكار أنّ خاشقجي قُتل من طريق الخطأ في قنصليتها في اسطنبول خلال “شجار” مع عناصر أتوا للتفاوض معه حول عودته الى المملكة. وشّككت دول ومنظمات عدة في الرواية السعودية.
وفي الاجمال هناك 18 مشتبها بهم جميعهم سعوديون موقوفون في السعودية. وقد تمت إقالة العديد من كبار مسؤولي الاستخبارات السعودية.
– “إعدام خارج نطاق القضاء”-
وجهت وسائل إعلام ومسؤولون أتراك لم يكشفوا أسماءهم أصابع الاتهام الى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في هذه الجريمة. لكن اردوغان امتنع حتى الان عن اتهامه شخصيا بالاسم.
وتحدث الرجلان هاتفيا الاربعاء للمرة الاولى منذ مقتل الصحافي.
وكان ولي العهد السعودي وصف الاربعاء مقتل خاشقجي ب”الحادث البشع″، متعهّدا بتقديم المذنبين للعدالة “لأخذ العقاب الرادع”. وأضاف الأمير محمد “الحادث (…) مؤلم جدا لجميع السعوديين، خاصة لأنني مواطن سعودي، وأعتقد أنه مؤلم لأي إنسان موجود في العالم، وحادث بشع غير مبرر تماما”.
وذكرت شبكة “سي أن أن” الاميركية ان صلاح نجل جمال خاشقجي غادر السعودية مع عائلته بعد رفع حظر السفر عنه ووصل الى الولايات المتحدة.
والخميس قدمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” جينا هاسبل للرئيس الاميركي دونالد ترامب عقب عودتها من تركيا تقريراً عن قضية الصحافي السعودي يتضمّن “خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها إلى تركيا” كما أعلن مسؤول أميركي.
وبحسب الصحافة التركية فان انقرة عرضت على هاسبل تسجيلات فيديو وأخرى صوتية عن وقائع جريمة قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية.
وأعلنت مقررة أمميّة الخميس أنّ جريمة قتل خاشقجي هي “إعدام خارج نطاق القضاء”. وقالت أغنيس كالامارد، المقرّرة الأمميّة الخاصّة المعنيّة بحالات الإعدام التي تحصل خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً إنّه “يتعيّن على المملكة العربية السعودية أن تثبت أن الحال ليست كذلك”.
في ردود الفعل أكد الكرملين الجمعة أنه لا يرى سببا “لعدم تصديق” ما أعلنته العائلة المالكة في السعودية عن عدم ضلوعها في جريمة قتل خاشقجي.
في سياق ذي صلة، بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، هاتفيا مع نظيره السعودي، عادل الجبير مقتل الصحفي خاشقجي.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن تشاووش أوغلو والجبير أجريا اليوم الجمعة محادثة هاتفية.
وذكرت المصادر أن الجانبين بحثا مسألة كشف ملابسات مقتل خاشقجي، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر شجار، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم .
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود أدلة قوية لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي عملية مدبر لها وليست صدفة ، وأن إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي .