ماكرون يعتبر ان اختفاء الصحافي السعودي “خطير للغاية” ويطالب الرياض بإجراء تحقيق لكشف “كل الملابسات”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1803
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

و”العفو الدولية” تحمل السعودية مسؤولية الكشف عن مصير “خاشقجي”.. ومنظمة الفرانكفونية تصرف النظر عن انضمام المملكة لعضويتها

باريس – بيروت – بريفان –  الأناضول  -ا ف ب – اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة ان اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا “خطير للغاية”، مطالبا بإجراء تحقيق لكشف “كل الملابسات” حول مصيره.

وقال ماكرون لقناة “فرانس 24” وإذاعة “فرنسا الدولية” في أول تعليق على قضية خاشقجي “ما تبلغناه خطير، خطير للغاية. إنني أنتظر الحقيقة وكشف كل ملابسات” ما جرى.

 

بدورها، حملت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، السلطات السعودية مسؤولية الكشف عن مصير الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك على لسان هبة مرايف، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، ردا على سؤال حول موقف المنظمة الدولية من اختفاء خاشقجي في مؤتمر صحفي ببيروت، بشأن حقوق الإنسان في سوريا.
وقالت مرايف إن  جرائم الاختفاء القسري والقتل غير مقبولة .
وأضافت  في حال كانت التقاير صحيحة عن اغتيال خاشقجي داخل القنصلية فذلك يعني أنها (السعودية) تتحمل مسؤولية إعدام خارج البلاد .
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إن خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك.
وكشفت مصادر أمنية تركية أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول، على متن رحلتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.

من جهتها، صرفت المنظمة الدولية للفرنكفونية النظر، الجمعة، عن انضمام السعودية إليها بصفة مراقب (أي دون الحق في التصويت)، بعد أن تقدمت الرياض، أمس الخميس، بطلب لتأجيل بحث انضمامها، بعد أيام من تفجر قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

جاء قرار المنظمة في إحدى جلسات اليوم الختامي، للقمة الفرانكفونية السابعة عشر، المنعقدة بالعاصمة الأرمينية  ييرفانا ، حسبما نقلت صحيفة لو فيغارو الفرنسية.

وبجانب قضية اختفاء خاشقجي، أثار طلب السعودية الانضمام للمنظمة الفرنكفونية انتقادات داخل المنظمة ووسط العاملين في المنظمات الحقوقية، نظراً لعلاقة البلاد البعيدة مع اللغة الفرنسية، وأيضا بسبب الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، وفق المصدر نفسه.

من جهتها، أرجعت قناة  فرانس 24  (رسمية)، أمس، طلب الرياض تأجيل بحث عضويتها كمراقب في المنظمة إلى  خوفها من أن يتم رفض طلبها للمرة الثانية، لاسيما مع تزايد حدة الجدل حول اختفاء خاشقجي .

وعام 2016، تقدمت الرياض للمرة الأولى بطلب للانضمام بصفة مراقب للمنظمة الدولية للفرنكفونية (تضم 84 عضو بين دائم ومراقب وفق آخر قمة انعقدت في 2016).

غيًر أنّ المنظمة رفضت الطلب السعودي بدعوى أن ملف التقدم للعضوية  غير مكتمل .

كما أنّ الطلب السعودي شهد حينئذ معارضة جوسلين كولون، مستشار وزير الشؤون الخارجية الكندي السابق ستيفان ديون، وأحد مراجعي طلب الانضمام .

وقال كولون  في 2016 إنّ  المسؤولين عن مراجعة ملفات الانضمام قرروا أنهم في حاجة إلى اتباع إجراءات أكثر صرامة من أجل قبول الأعضاء الجدد استناداً إلى شرطين: أن تكون اللغة الفرنسية بكل تأكيد مستخدمة في البلاد، وأن يكون هناك احترام للديمقراطية وحقوق الإنسان .

يشار أن المنظمة الدولية للفرنكفونية أقرت، اليوم، تغيير عضوية كل من الإمارات وصربيا وكوسوفو من صفة مراقب إلى عضو دائم بالمنظمة.

واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.