نجل الداعية المعتقل سلمان العودة: حكم ابن سلمان الأكثر تسلطاً يعيد السعودية للعصور المظلمة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1608
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية / نبأ – قال عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل في السجون السعودية، سلمان العودة، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعيد السعودية إلى “عصور مظلمة” من خلال “إقامة نظام حكم أكثر تسلطاً من أي نظام شهدته المملكة”.
وكتب نجل الداعية المعتقل، في مقال في صحيفة “واشنطن بوست”، إنه “في حين أن عددا من الملوك وأولياء العهد السابقين وعدوا أو حاولوا إرساء بعض الآليات الديمقراطية، فإن ولي العهد الحالي الذي يتولى فعلياً زمام القيادة يعيد المملكة إلى ما قبل شكلها الحديث”.
واعتبر العودة، وهو باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ييل الأميركية، أن ابن سلمان “يرسي ملكية مطلقة أكثر مما فعله أي من أسلافه”.
ويذكِّر سلمان العودة في مقال، الذي نشره بالعربية موقع “الجزيرة” الإلكتروني، بما قاله ولي العهد الحالي في مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” من أن الملكية المطلقة لا تمثل تهديداً لأي بلد آخر بما فيها الولايات المتحدة، بل انه اعتبر في تلك المقابلة أن فرنسا عندما كانت خاضعة لنظام الملكية المطلقة ساعدت في تأسيس الولايات المتحدة.
ولكن الرجل، يقول الأكاديمي السعودي، “فاته أن الملكيات المطلقة ثارت ضدها الشعوب، وهو بهذا الموقف تحديداً تبنى نظاماً ساد في فترات ما قبل المملكة الحديثة وتخلى عنه معظم أسلافه بمن فيهم جده الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية الحديثة”.
ويقول عبد الله العودة إنه “بخلاف الملوك وأولياء العهد السابقين الذين وعدوا أو حاولوا إرساء مؤسسات منتخبة كشكل من أشكال الديمقراطية فإن محمد بن سلمان لم يعد بشيء في هذا المجال”. ويضيف نجل الداعية المعتقل “مقاربة ولي العهد السعودي للملكية متخلفة حتى عن المقاربة التي كانت لدى جده عبد العزيز”.
واستعرض عبد الله العودة وعوداً أو محاولات بذلها بعض الملوك وأولياء العهد السعوديين السابقين لوضع بعض أسس الحكم الديمقراطي، وكان من بين هؤلاء الملك عبد العزيز الذي وعد بعد سيطرته على الحجاز في عام 1924 بمجلس منتخب ومشاركة سياسية على أساس الشورى، “ولكن ذلك لم يتحقق”.
ثم جاء دور الملك سعود، وهو أول ملك من أبناء عبد العزيز، الذي اقترح إرساء ملكية دستورية، وهو اقتراح “كاد يجد طريقه للتنفيذ”، ومن بعده الملك فهد الذي “قدم وعداً مشابهاً أثناء ولايته العهد ثم بعد تنصيبه ملكا، وكذلك فعل أخوه عبد الله عندما كان ولياً للعهد”.
أما ابن سلمان، يقول عبد الله العودة، فإنه “لم يقدم وعوداً عدا تشديد قبضته على السلطة وممارسة القمع الديني، في حين أنه يعد في المقابل برخاء اقتصادي عبر مشروع “نيوم”.
وبالنسبة إلى الأكاديمي السعودي، فإن نزعة ابن سلمان نحو السلطة المطلقة “تعد تحولاً دراماتيكياً مقارنة بالوعود السابقة بشأن الديمقراطية في السعودية”.
ولخص عبد الله العودة رؤيته للمسار الحالي في الحكم في السعودية بأنه “في الوقت الذي حازت فيه الإدارة السعودية الحالية على بعض الإشادة في ما يتعلق بخططها للرخاء، فإن الواقع يشهد بأن السعودية تعود إلى الماضي، وأنه بتخليه عن الوعد بالديمقراطية فإن ولي العهد الحالي ربما بصدد إعادة المملكة إلى العصور الوسطى”.