بعد عام من الاجتياح “عكاظ” تنشر مغالطات عن العوامية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1977
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ.نت- تقرير : جميل السلمان
 في الذكرى السنوية الاولى لإجتياح العوامية والمجزرة التي ارتكبتها الآلة العسكرية لنظام آل سعود بحق أبناء العوامية، والتدمير الممنهج لحي المسورة، خرجت الابواق الاعلامية لهذا النظام ومنها صحيفة “عكاظ” لتعيد تسليط الضوء على هذه الجريمة الموصوفة، وتمارس محاولة فاشلة لذر الرماد في العيون، عبر العديد من المغالطات والفبركات التي لا يصدقها حتى اولئك المنضوين تحت لواء ذلك النظام .ونورد من هذه الفبركات التالي :
أولا : تدعي الصحيفة أن من أسمتهم “الإرهابيين” تمترسوا خلف السكان المحليين مستغلين طبيعة الأحياء الشعبية القديمة في الاختباء والهروب والانتقال السريع داخل الأزقة وبين البيوت. والحقيقة أن آلة العدوان لآل سعود كانت تهاجم بوحشيتها شعبا أعزل إلا من إرادته برفض الذل والخنوع وليس أشخاصا محددين.
ثانيا : تزعم الصحيفة أن العملية “كانت عملية سريعة وفعالة لم تستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط، وهو كلام يناقض كلامها الاول عن الصعوبة التي واجهتها جراء زعمها تمترس المدافعين خلف السكان .
ثالثا: تورد “عكاظ” أنه سبق العملية بأسابيع فقط قرار الرياض التاريخي والإستراتيجي بمقاطعة من سمتها دويلة الإرهاب «قطر»التي تقول إنه ثبت لدى القيادة السعودية وأجهزتها الأمنية انخراطها في مشروع كبير لمحاولة هدم المملكة بالمشاركة مع إيران ومنظمات ودول إقليمية أخرى ومحاولة خلق جيوب رخوة في مناطق مختلفة من البلاد لإحداث سيولة اجتماعية وأمنية والدفع نحو احتراب طائفي بين السعوديين. هذا الاتهام لقطر في أحداث العوامية تنفيه مصادر أبناء المنطقة جملة وتفصيلا، وتوضح أن هذا الاتهام “ليس الا من باب التعمية عن الحقائق وذرالرماد في العيون” .
رابعا : تدعي الصحيفة انكشاف من تصفهم بالإرهابيين شعبيا، وترى أنه أمر في غاية الأهمية، والحقيقة هي أن من دافع عن العوامية هم أبناؤها المحاصرون رجالا ونساء واطفال وشيوخ وهي إرادة شعبية عارمة رافضة لإجرام آل سعود وتعديهم على الحرمات والاعراض والاملاك .
تختم “عكاظ” مقالها بأنه “ستبقى العوامية دليلا واضحا على صبر وحلم وذكاء القيادة السعودية في التعامل مع الأزمات، بمعادلتها الخاصة التي تقوم على التأني مع المسيء” ، وهنا يسأل مراقبون اذا كان ما جرى في العوامية وتحديدا حي المسورة من تدمير كامل وارتكاب المجازر بحق المدنيين تأن وذكاء، فكيف يكون التصعيد والغباء مع حاكم للرياض مثل ولي العهد محمد بن سلمان؟؟!، فلا غرابة فهذا الرجل يدمر بلدا بأكمله ويقتل الملايين من ابناء اليمن تحت شعار “إعادة الامل”.
الى ذلك، فان مسلسل الاعتقالات التعسفية التي تشهدها بلدة العوامية وعموم القطيف منذ سبع سنوات وازدادت وتيرتها بعد اجتياح العوامية بالاضافة الى ارتفاع نسبة احكام الاعدام الصادرة بحق المتظاهرين السلميين لم تكن الا دلالة واضحة على سلوك السلطات ونواياها تجاه حركة المطالب الشعبية ، كما أن منظر الحي الذي ادعت الحكومة انها بصدد انشاء مشروع تنموي فيه لايزال صامتا كما كان متوقعا رغم مرور عام عليه حتى الان.