واشنطن تايمز: وزير خارجية قطر: لست متفائلاً بنهاية سريعة للانقسام الخليجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2000
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه ليس متفائلاً بوضع نهاية سريعة للانقسام الخليجي على الرغم من جهود الوساطة الأمريكية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الخلاف “لن ينتهي بالبلطجة؛ بل عندما يدرك كل بلد أن حقوقه ومسؤولياته تتساوى مع الدول الأخرى”.
وبيَّن الوزير القطري، في حوار مع صحيفة “واشنطن تايمز″ الأمريكية، أن بلاده دعت مراراً إلى حوار شامل مع السعودية ودول الحصار الأخرى، “إلا أنهم لم يكونوا مستعدين، وحتى عندما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى قمة في كامب ديفيد تعاملنا مع الدعوة بشكل إيجابي، ولكن الأطراف الأخرى رفضت الدعوة”.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن اتهامات السعودية ودول الحصار الأخرى لبلاده بشأن دعم الإرهاب، “ما هي إلا محاولة لاحتواء النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها قطر”، مؤكداً أن بلاده تتعرض لـ”عدوان غير عادل”، وأن هذه الاتهامات خلقت انشقاقاً لا لزوم له في المنطقة.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي ترددها السعودية والإمارات بشأن العلاقة القطرية-الإيرانية، قال آل ثاني إن التجارة الكبرى والأكثر أهمية تجري بين طهران والإمارات، وتساءل: “كيف نتقارب مع إيران ونحن أعداء لها، ونقف ضد سياستها في سوريا والعراق واليمن؟!”.
وعن الاتفاق النووي مع طهران، قال آل ثاني إن بلاده ليست جزءاً من تلك الصفقة، “ولكن ما نعرفه هو أننا بحاجة إلى التأكد من أن أي برنامج نووي سيتم تطويره في إيران يجب أن يكون برنامجاً سلمياً”.
وأضاف: إن “إيران دولة جارة، ونحن بحاجة إلى التعامل معها بطريقة تضمن عدم تأثُّر أمن المنطقة بكاملها، ومن أجل ضمان عدم وجود أي عوامل زعزعة للاستقرار بالنسبة لنا”.
وجدير بالذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قررت قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع قطر، على خلفية اتهامها إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
وسبق لقطر أن دعت دول الحصار إلى حوار شامل من أجل حل القضايا العالقة كافة، إلا أن تلك الدول لم تستجب للطلب القطري.
وشهدت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، عقد منتدى الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي، الذي شكَّل دعماً أمريكياً واضحاً لقطر في خلافها مع جيرانها، حيث شددت واشنطن على أن قطر حليف مهم وأدى دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب على مدى العقود الماضية.
وتابع آل ثاني: “لقد وقفت قطر مع العراقيين السنّة عندما كانوا يعانون التهميش في ظل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي”.
من جانب آخر، حذَّر الشيخ آل ثاني من أن تنظيم الدولة ما زال يشكل تهديداً للمنطقة على الرغم من خسائره الأخيرة في سوريا والعراق، مؤكداً أنه يمكن أن يظهر مرة أخرى إذا فشلت واشنطن وحلفاؤها العرب في معالجة الأسباب الجذرية التي تغذي التطرف الديني.
وأضاف أن الانتصارات العسكرية الأخيرة على تنظيم الدولة تستحق الاحتفال، ولكن يجب أن يكون هناك خطة لهزيمة أيديولوجية التنظيم، ومنع تكرار ظهور أي نسخة أخرى منه، ويتعين على الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط أن تكون أكثر استجابة لشعوبها واحتياجاتهم، وأن تعمل على ملء الفراغ الذي استغلته هذه التنظيمات الإرهابية. (الخليج اونلاين)