“ذا هيل”: تقدم بأميال عميقة للقوات اليمنية داخل الأراضي السعودية

في ظل انعدام أي أفقٍ يمكن أن تستند عليه قوى التحالف في عدوانها على اليمن، تظهر خيبات الجبهة الدخلية السعودية أيضاً لتكشف هشاشة دفاعات الرياض، التي انهارات أمام القوات اليمنية.
تقرير محمد البدري
مئة ميلٍ مربعٍ هي المساحة الإجمالية التي تسيطر عليها قوات الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من الأراضي السعودية الحدودية، وفق ما كشفته صحيفة “ذا هيل” الأميركية.
وأكدت الصحيفة، في تحليلٍ تحت عنوان “القصة الحقيقية لما يحدث في اليمن”، للكاتب سيمون هندرسون، أنه منذ بدء العدوان قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، حاولت قوات “التحالف”، الذي تقوده السعودية إعادة حكومة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي، بمساعدةٍ من مرتزقة أجانب، إلا أنها فشلت في ذلك، في حين أن التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الجنوبية هو الاستيلاء على جيب صغير من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر، ولكن الواقع العسكري العام عكس ذلك، وفق ما تؤكده الصحيفة.
ولفت هندرسون، الذي يدير “برنامج الخليج وسياسة الطاقة” في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، الانتباه إلى أن القوات اليمنية تسيطر فعلياً على قطاع من الأراضي السعودية على بعد أميال عدة عميقة على طول الحدود، من مقابل مدينة جازان إلى نجران.
وحول تقييم وضع الجيش السعودي، أشارت الصحيفة إلى أنه يتراوح بين ضعيف ومهين ومروع، معتبرةً أن الرياض فشلت في استغلال انفصال التحالف بين الرئيس المخلوع الراحل علي عبدالله صالح وبين حركة “أنصار الله”.
السعودية والإمارات، بحسب هندرسون، لديهما وجهات نظر مختلفة حول فائدة مواصلة دعم هادي، إذ أنه في نهاية الأسبوع الماضي شكل نشطاء يمنيون جنوبيون في عدن مدعومين من الإمارات مجلساً جنوبياً انتقالياً، وتعهدوا بالإطاحة بحكومة هادي، لكن السعودية وصفت هذا الإعلان بأنه “غير مقبول”.
استعرضت الصحيفة أيضاً تموضع سلطنة عُمان التي تقع على حدود السعودية والإمارات واليمن على حد سواء، معتبرةً أنها تمثل لاعباً مهماً بوجه الرياض وأبوظبي، مشيرةً إلى أن السلطان قابوس يشعر بالغضب إزاء ما يعتبره الحماقة السعودية والإماراتية في التدخل في اليمن.