السعودية تستقبل مدير المخابرات الفلسطينية سرا بالرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2141
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حمزة سيد
 كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أن «الرياض» استقبلت الأسبوع الماضي مدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء «ماجد فرج»، بصورة سرية وبعيدة عن أعين وسائل الإعلام.
وأكد القيادي الفتحاوي (الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه) أن زيارة اللواء «فرج» للرياض استمرت ثلاثة أيام، والتقى خلال زيارته قيادات سعودية رفيعة المستوى، بتوجيه مباشر من الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده «محمد بن سلمان»، حسب موقع «الخليج أونلاين».
وأشار إلى أن اللقاء السري بحث العديد من الملفات الهامة المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية، وعلى رأسها «صفقة القرن»، وسبل إعادة تحريكها مجددا رغم القرار الفلسطيني الرافض لها، حسب ما صرح الرئيس «محمود عباس» مؤخرا بأن «الوساطة الأمريكية انتهت تماما، وأن الصفقة هي بمثابة صفعة».
وقال القيادي الفتحاوي: «لا تزال الرياض متمسكة بصفقة القرن، رغم الرفض الفلسطيني لها، والتصعيد الأمريكي والقرارات الخاصة بالقدس ونقل السفارة الأمريكية لها، وقطع المساعدات المالية عن السلطة ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتحاول طرق كل الأبواب التي تمكنها من فرض رؤيتها الجديدة علينا».
وذكر أن لقاءات المسؤولين السعوديين مع اللواء «فرج» بحثت هذا الملف بشكل معمق وجدي للغاية، في محاولة للوصول لنقطة تقاطع مشترك، تُجبر فيها الرئيس «عباس» على التراجع عن قراره الأخير برفض الصفقة والوساطة الأمريكية في المفاوضات مع إسرائيل، وذلك ضمن شروط معينة ورؤية سعودية خاصة.
وأوضح أن «السعودية تريد أن يكون لها دور قوي في الساحة الفلسطينية، وأن تلعب بكل الأوراق التي تستطيع الوصول لها».
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن الرياض تثق كثيرا برجل المخابرات الأول في فلسطين، وتحاول أن تصدره للمشهد الفلسطيني والعربي وكذلك الدولي.
وأضاف القيادي: «بقاء الرئيس عباس على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية دخل العد العكسي؛ لذلك هي تحاول تجهيز خليفته المحتمل لهذا المنصب، وفقا لرؤيتها الخاصة، وقد يكون اللواء ماجد فرج في نظرها هو الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية».
وقبل أيام صدر تصريح جريء عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «أحمد مجدلاني»، اتهم فيه الرياض «بنقل مقترحات (صفقة القرن) الأمريكية التي تقوم على تصفية القضية الفلسطينية»، لكن سرعان ما أخرجت الرئاسة الفلسطينية بيانا تتنصل فيه من تصريحات «مجدلاني» حول دور الرياض بالصفقة، لكن دون أن تنفيها.
وكانت تقارير إخبارية قد أوردت في السابق أن «بن سلمان» استدعى الرئيس «عباس» إلى الرياض، وأبلغه بمضامين «صفقة القرن»، وحاول الضغط عليه وهدده بالإقالة في حال رفضها، وتعيين من يقبلها في منصبه.
وتناقلت مواقع إسرائيلية، تقارير حول ضغوط سعودية على القيادة الفلسطينية للقبول بمخططات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن ما يعرف بـ«صفقة القرن»، والتي بحسب التقارير تقدم حلا للقضية الفلسطينية على حساب الحقوق الوطنية للفلسطينيين.
ووفقا لهذه التقارير، فإن خطة «ترامب» تتضمن سلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، مقابل دعم سخي من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، للسلطة الفلسطينية.
وبشأن الحدود النهائية لحل الدولتين، تسعى الولايات المتحدة لأن تضمن أمن (إسرائيل) مقابل «حرية التنقل للفلسطينيين وحرية التصدير والاستيراد»، لكنها مع ذلك تشمل مطلبا إسرائيليا صريحا، وهو أن يبقى الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن.
وبخصوص ملف اللاجئين الفلسطينيين، يرى الجانب الأمريكي أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر «منح مواطنة» وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين.
وجاء مصطلح «صفقة القرن»، لأول مرة، على لسان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، عقب استقبال «ترامب» له في البيت الأبيض في 3 أبريل/نيسان 2017.
ومنذ ذلك الحين، تتناول وسائل الإعلام العالمية الكثير من التكهنات حول طبيعة تلك الصفقة، دون إعلان رسمي أمريكي عنها حتى الآن.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والشروع في نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وعلى إثر هذا القرار، أوقف الفلسطينيون اتصالاتهم مع الإدارة الأمريكية، ورفضوا استقبال نائب الرئيس الأمريكي «مايك بينس»، الذي كان ينوي زيارة المنطقة في العشرين من الشهر الماضي، قبل تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق.
بينما قال وزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي»: «ما يسمى بصفقة القرن أصبح من الماضي».
المصدر | الخليج الجديد + الخليج أونلاين