تمركز واشنطن الشرق-أوسطي.. يبحثه وزير الدفاع في الرياض و”تل أبيب”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2054
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في وقت ينتظر العالم ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، قررت الإدارة الأميركية البحث في تمركزها السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، عبر جولة لوزير الدفاع يبدأوها من السعودية.
من البوابة السعودية اختارت الإدارة الترامبية البدء بجولة شرق أوسطية، على مستوى وزارة الدفاع، عقب التوتر الذي أحدثته خطواتها في المنطقة، بالضربة العسكرية التي استهدفت سوريا، وما نتج عنها من لقاءات دولية، لشد أواصر العلاقات والترابط بين الدول وتقييم التحالفات.
وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون أعلنت عن أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، يجول في الشرق الأوسط وأفريقيا بدءاً من يوم الثلاثاء 18 أبريل الحالي، بادئاً جولته من الرياض، كما ستخلل الجولة التنقل ناحية مصر وقطر والكيان "الإسرائيلي".
بيان البنتاغون، لفت إلى أن وزير الدفاع سيعيد التأكيد على التحالفات العسكرية الأميركية الرئيسية وسيبحث التعاون في مواجهة الأنشطة الساعية لزعزعة الاستقرار وإلحاق الهزيمة بالمنظمات الإرهابية، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن تستمر حتى 23 أبريل.
الزيارة الأميركية تحمل في طياتها الكثير من التحليلات والتنبؤات، خاصة لتدرجها بين الحلفاء، إذ أشار مراقبون إلى أن ماتيس قد يلعب دوراً هاما في تمتين العلاقات أكثر بين الرياض وتل أبيب التي أصبحت حليفة السعودية وغيرها من البلدان العربية، وذلك بعد انكشاف الغطاء عن سريتها في العديد من الدول.
أضف إلى ذلك، فإن مباحثات ماتيس قد تطرق إلى ما يجري الحديث عنه من معركة مرتقبة للاستيلاء على ميناء الحديدة في اليمن، وإقرار الإدارة الأميركية بتواجد عناصر لها على أراضي اليمن، في ظل الحديث عن صفقة أسلحة أمريكية جديدة للرياض بالتزامن مع المخاوف مع دعم أمريكي مباشر في معركة الحديدة المرتقبة.
وبيّن متابعون أن واشنطن تعمد إلى تمركزها عبر الحلفاء لتطبيق سياساتها في الشرق الأوسط، خاصة بعد الاعتداء السافر الذي تمظهر بضربة الشعيرات في سوريا، ولاقى استنكاراً واسعاً في الكثير من دول العالم، بالتزامن مع تكشّف تفاصيل عن الدور الأميركي الإسرائيلي في فبركة قصة خان شيخون، والأهداف الأميركية خلفها، وهو ما رآه مراقبون بأنه خطوات في انعدام الحل السوري من جهة، واستعادة الدور الأميركي في المنطقة من جهة أخرى.