الشهيدان الميداني والسعيد في ذكراهما: شهود على السلمية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1815
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تصادف يوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2016م الذكرى الرابعة لاستشهاد الشابين منير الميداني وزهير السعيد اللذين استشهدا برصاص قوات الأمن السعودية أثناء محاولتها تفريق مظاهرين في القطيف والعوامية.
تقرير هبة العبدالله
يوم الخميس 9 فبراير/شباط 2012م، عمّت المظاهرات الشعبية شوارع القطيف التي لامستها دماء خمسة من أبنائها، كانوا قد سقطوا برصاص قوات الأمن، بعد أشهر من اندلاع الحراك المطلبي السلمي في المنطقة الشرقية.
لكن الشاب زهير الميداني (21 عاماً) ابن حي الدويج في القطيف كان الشهيد السابع في قافلة شهداء القطيف. أطلقت، وقت ذاك، قوات الأمن السعودية الرصاص الحي على المحتجين فاستشهد الميداني وأصيب ما لا يقل عن ستة آخرين.
ويقول نشطاء إنه أثناء خروج مسيرة سلمية في شارع الملك عبدالعزيز بعد الاحتفال بالمولد النبوي تحت شعار “مسيرة العدل الإلهي المطالبة بالإصلاحات”، فوجئ المتظاهرون بالرصاص الحي من كل حدب وصوب، إضافة الى القنابل الصوتية والرصاص الكهربائي، فأصيب الشاب منير الميداني بطلقة نارية مباشرة في الصدر فاستشهد على الفور.
وأظهرت صور ولقطات بثها نشطاء على الإنترنت الميداني وجسده ملطخ بالدماء بعد لحظات من إطلاق النار عليه. وبعد أقل من 24 ساعة انضم الشاب زهير السعيد إلى ركب الشهداء القطيفيين، بعدما استشهد برصاص القوات السعودية خلال مشاركته في تظاهرة خرجت للمطالبة بالإصلاح والإفراج عن المعتقلين واستنكاراً لقتل الشاب الميداني.
وذكرت مصادر حقوقية أن ضباطاً فتحوا النيران على تظاهرة في العوامية في ثاني حادث من نوعه خلال يومين، حيث أصيب ثلاثة من المتظاهرين واستشهد الشاب السعيد بعد إصابته بطلق ناري مباشر اخترق كليته وتسببت له بنزيف شديد، ونقل جثمانه إلى مستشفى القطيف المركزي وسط صيحات وهتاف الله أكبر والموت للقتلة.
وأضاف شهود عيان أن السلطات السعودية حاصرت المستشفى ومشفى “عنك” العام تحسباً لوصول أية إصابات لإحالتها إلى المستشفى العسكري بغية التعتيم على الانتهاكات.
وأَوقدت الرصاصة في قلب الشهيد الشاب زهير الميداني شعلة الحراك الشعبي وأضاءت طريق الشاب زهير السعيد للشهادة. ويعتبر الميداني والسعيد شاهدان على ما تنكره السعودية وحلفاؤها في الغرب عن حقيقة المملكة، إذ أنه في الذكرى الرابعة لاستشهادهما لم تهدأ الأصوات الغاضبة ولم تختتم مسيرة الشهادة بعد.