السلطات الأمنية السعودية تحقق مع زوجات بعض المعتقلين والمطاردين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 19840
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ولا تزال تعتقل اختينا إسراء الغمغام ونعيمة المطرود....لا ينفك الكيان السعودي من استفزاز المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية، وبأي طريقة كانت، حيث بات واضحاً الأسلوب السمج المتبع من قبل نظام الاحتلال الحاكم في البلاد الذي يحاول كسر إرادة المواطنين من خلال استخدامه أساليب قمعية يبغي منها الحصول على معلومات زائفة تفيد في إدانة المعتقلين الأبرياء القابعين في سجون الكيان السعودي.
فمن أجل الضغط على بعض المعتقلين للإدلاء باعترافات مزورة أو الضغط على بعض المطاردين لتسليم أنفسهم، اتبعت سلطة الكيان السعودي في الفترة الأخيرة طريقة جديدة غاية في الخسة والانحطاط الأخلاقي، خلاف الدين والأعراف الاجتماعية، فقامت باستدعاء زوجات بعض المعتقلين والمطاردين إلى الدوائر (الأمنية) وأخضعتهن لتحقيقات مطولة بغية الحصول على معلومات لأجل إدانة أزواجهن.
ففي يوم الخميس ٢١ يوليو/تموز ٢٠١٦، خضعت الأستاذة الحاجة "أم عباس النمر" زوجة المعتقل (الشيخ سمير الهلال) لتحقيق مطول على يد ضباط وجلاوزة دائرة المباحث العامة في الدمام بعد أن تم استدعائها من قبل الدائرة بحجة زيارة زوجها - الذي لم يسمح له برؤية أفراد أسرته حتى لحظة تحرير هذا البيان - حيث استمر التحقيق معها مدة أربع ساعات متواصلة.
وقد تم أيضا :
1- استدعاء الأخت (أم حكيم الناصر، مدينة الدمام، الزوجة الثانية للمعتقل "الشيخ سمير الهلال" حيث تم استدعائها مع زوجته الأولى وتم التحقيق معها لمدة ثلاث ساعات.
2- استدعاء الأخت (سكينة الفرج، من بلدة العوامية، زوجة المطارد "سلمان علي الفرج") والتحقيق معها عن زوجها.
3- استدعاء الأخت (ياسمين أبو عبدالله، من بلدة العوامية، زوجة المعتقل "عباس علي محمد المزرع"، وهي ضمن من اعتقلن لساعات مع والدة المعتقل أثناء مداهمة منزلهم وحرقه بتاريخ 1434/9/21هجري.
4- الأخت (سمر السماك، من بلدة العوامية، زوجة المعتقل "حيدر محمد إبراهيم آل ليف") ، تم استدعائها ولكنها لم تستجب.
ومن جانب آخر ، لا زالت سلطة الكيان السعودي تعتقل اختينا (إسراء حسن الغمغام ونعيمة المطرود) وجرى التحقيق معهن عدة مرات.
الأخت إسراء حسن الغمغام، اعتقلت مع زوجها "السيد موسى سيد جعفر الهاشم" في 8 ديسمبر/كانون الأول 2015 ، عندما قامت قوة تابعة لوزارة الداخلية بمداهمة شقتهما الكائنة في بلدة الجش، جنوب غرب مدينة القطيف واقتادتهما إلى سجن مباحث الدمام الواقع على أطراف مداخل مدينة الرياض على الطريق الصحراوي، ولا يزالان رهن الاعتقال حتى هذه اللحظة، وتعرضت الأخت الغمغام للتعذيب بهدف الحصول على اعترافات كاذبة تدينها هي وزوجها.
الأخت نعيمة المطرود ، ناشطة حقوقية، اعتقلت من قبل سلطات الكيان السعودي في 15 يونيو/حزيران 2016، لم توجه لها تهمة رسمية، وتعاني الاخت نعيمة من مرض فقر الدم وقد أجريت لها عملية قبل فترة قصيرة من اعتقالها وتعاني كثيراً من الآلام، وسبق وان اعتقلت في أعقاب اعتقال ابن أخيها "أحمد المطرود" في 5 أبريل/نيسان 2016، وأطلق سراحها بعد عشرين يوماً قبل أن يعاد اعتقالها مرة ثانية، حيث لا تزال هي وابن أخيها رهن الاعتقال.
خلفية:
1- الشيخ سمير الهلال: من الشخصيات المعروفة في المنطقة على المستوى الحوزوي والنشاط الاجتماعيّ، اعتقل من قبل سلطات الكيان السعودي في 16 ديسمبر/كانون الأول 2015 ، بعد مداهمة منزله في حيّ الفردوس بمدينة الدمام، ومداهمة منزله الآخر الكائن في حي العنود بالمدينة نفسها، أب لولدين وبنتين، زوجته الاستاذة الحاجة "أم عباس النمر" ناشطة دينية واجتماعية.
2- المواطن سلمان علي الفرج: ناشط حقوقي، من بلدة العوامية، 37 سنة، متزوج وله ولدان، ظهر اسمه في قائمة المطلوبين الثلاثة والعشرين التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 2012 على خلفية الاحتجاجات السلمية التي بدأت عام 2011 في محافظة القطيف للمطالبة بالحقوق المشروعة للطائفة الشيعية في البلاد التي تعاني من سياسة التمييز الطائفي الممنهج التي تتبعها سلطة الاحتلال السعودي بحق الشيعة، لم يسلم نفسه للسلطات نافياً التهم الموجهة اليه من قبل السلطة الغاشمة، حيث قال في بيان له: ((أنا المواطن سلمان علي سلمان الفرج والمتهم ظلماً وعدوانا من قبل وزارة الداخلية السعودية ذلك الاتهام الكاذب والمفترى ، أنفي جميع التهم التي ألفتها وزارة الداخلية جملة وتفصيلا ، نعم شاركت في التظاهر السلمي من أجل العيش الكريم ورفضاً للظلم والتمييز الواقع عليّ وأبناء بلدتي)) ومنذ ذلك الوقت وهو مطارد ، تبحث عنه السلطات لاعتقاله.
3- عباس علي محمد المزرع : ناشط حقوقي من بلدة العوامية ظهر اسمه في قائمة المطلوبين الثلاثة والعشرين التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 2012، في 29 يوليو/تموز 2013 ، داهمت سلطات كيان الاحتلال السعودي منزله وقامت بحرقه وإتلاف محتوياته بالكامل، واعتقلت أربعة من إخوته إضافة إلى أثنين آخرين، وتم اقتياد نسائهم لمركز شرطة العوامية ، و قد أخلي سبيلهم في نفس اليوم بعد ساعات ، اتهمته السلطات كذبا وزورا بتهريب وترويج المخدرات.
4- حيدر محمد إبراهيم آل ليف: ناشط حقوقي، ٣٨ عام، من بلدة العوامية، أب لبنتين و ولد، اعتقل عام ٢٠١٣، حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بالقتل تعزيراً في 26 يناير/كانون الثاني 2016 تعرض للتعذيب ، وهدد بإحضار زوجته وتطليقها منه إذا لم يعترف بالتهم الموجهة إليه.
إننا في لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية نتابع كل ما يقوم به الكيان السعودي من خطوات تصعيدية وتحد لمواطنينا في البلاد ، ونقف صفا واحدا مع أهلنا ، ونضع خطواته الاستفزازية في خانة اليأس من كسر إرادة المطالبين بحقوقهم المشروعة، فإرادة الشعوب لا تهزها رياح الظلم والقهر، فشعبنا في شبه الجزيرة العربية يعيش التحدي ضد هذا الظالم ويؤمن بحياة حرة كريمة، شعاره "لن نركع إلا لله".
وعلى الكيان السعودي أن يعلم بأن شيعة شبه الجزيرة العربية لا يتخلون عن حرياتهم، وهم دائماً رافضين للظلم، فليس حجم التضحيات هو المهم فحسب، وإنما طريقة العيش هي الأهم.

لجان الحراك الشعبي
عضو تيار الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية
الثلاثاء 28 شوال 1437
2 أغسطس/آب 2016