أميركا تبيع “السعودية” صواريخ (تاو)
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن موافقتها على بيع محتمل لصواريخ (تاو) لـ”السعودية” بكلفة تقدر بنحو 440 مليون دولار. ووفقًا لوكالة التعاون الدفاعي التابعة للبنتاغون فإن البيع المقترح “يدعم السياسة الخارجية الأميركية، وأهداف الأمن القومي الأميركي عبر تحسين أمن دولة شريكة تشكل قوة للاستقرار السياسي والاقتصادي، والتقدم في منطقة الخليج”، لا سيما في ظل الحروب التي يشنها كيان الاحتلال في المنطقة. ذكرت الوكالة التابعة للبنتاغون أن السعودية طلبت شراء 507 صواريخ من طراز “تاو 2أي” (TOW 2A) بما في ذلك سبعة صواريخ اختبارية قبل الشراء، و507 صواريخ من طراز “تاو 2بي” (TOW 2B) بما في ذلك سبعة صواريخ اختبارية قبل الشراء ومعدات الدعم الخاصة بها وأجهزة محاكاة، وقطع غيار ومعدات اتصالات وبرمجيات وخدمات تدريب الأفراد والدعم اللوجيستي. تعد صواريخ “تاو” صواريخ حرارية موجهة، يتم إطلاقها بواسطة قاذف أنبوبي، ويتم تعقب الهدف بصريا عن طريق طاقم التوجيه المكون من 3 أشخاص. أثار توقيت الخبر تساؤلات عن الدور الذي ستوكله الولايات المتحدة للسعودية في مواجهة محتملة للأولى مع فصائل المقاومة المختلفة، خاصة أن أميركا لا تقوم ببيع صواريخ “تاو” وغيرها من الأسلحة المتطورة إلا لـ”الدول الشريكة” بعد مراجعات دقيقة، ويجب أن تحصل الطلبات على موافقة وزارة الخارجية الأميركية. في سياق “تعزيز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال دعم أمن شركائها الإقليميين في مواجهة التهديدات المستقبلية والحالية”، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، خلال هذا الشهر، الموافقة على بيع أسلحة وذخائر لكلّ من السعودية والإمارات بقيمة إجمالية تتجاوز 2.2 مليار دولار. وهو القرار الذي قرأته “رويترز” على أنه ينهي مزاعم أميركية استمرت أكثر من 3 أعوام، بشأن الضغط على السعودية لإنهاء العدوان على اليمن، بعد تبنّي بايدن موقفاً يقضي بتوقيف مبيعات الأسلحة للجيش السعودي في عام 2021. وكانت المرة الأخيرة التي باعت فيها الولايات المتحدة هذا النوع من الصواريخ للسعودية، عام 2018، حيث بلغ عدد الصواريخ6600 صاروخ من طراز (تاو2 بي) مضاد للدبابات بتكلفة تبلغ نحو 670 مليون دولار. خواص صاروخ (تاو) صواريخ (تاو) هي صواريخ مضادة للدروع يمكنها اختراق درع معدني سمكه يصل إلى 43 سم. يمكن لجنود المشاة استخدام هذه الصواريخ الأمريكية بتثبيتها بنظام تثبيت ثلاثي على الأرض، أو أن يتم تحميلها على مركبات مثل مدرعات “هامفي”. ويوجد منها 3 طرازات هي “A” مداه 3 كم، و”B” مداه 3.7 كم، والطراز الثالث “C” الذي تم تصميمه للجيش الأمريكي منذ سبعينيات القرن الماضي ويمكنه اختراق دروع معدنية يصل سمكها إلى 63 سم. وفي ثمانينيات القرن الماضي حصل الجيش الأمريكي على النسخة المطورة “D” التي تعرف بـ”تاو—2″ برأس حربية أكثر قوة وزنها 5.9 كغم، وقاذف أخف وزنا، ونظام تعقب متطور وأجهزة رؤية ليلية. ويوجد منها أكثر من نسخة، منها “تاو—2 A” يمكنه اختراق دروع سمكها 90 سم، و”تاو—2 B” الذي ظهر عام 1987 والذي ينفجر فوق الدبابة ويخترق درعها الخفيف من الأعلى، ويصل مداه إلى 4.2 كم، ووزن رأسه الحربي 6.14 كغم. وتوجد نسخ أخرى من الصاروخ منها “بي جي ام – 71 جي” الخاص بمهاجمة الدبابات من أعلى برؤوس حربية مختلفة، والصاروخ “بي جي إم — 71 إتش” الذي يمكن استخدامه ضد المخابئ والتحصينات العسكرية ويصل مداه إلى 3.7 كم. يذكر أن “تاو” الموجهة صواريخ مضادة للدبابات توفر ضعف قوة ونطاق سابقتها “أس أس.10” (SS.10) وبدأ تطويرها خلال سبعينيات القرن الماضي، ويمكن حملها على الكتف أو تثبيتها على مركبات، وهي مستخدمة بصورة واسعة على المروحيات العسكرية.